الصحيح والمعتل
(و) ذلك أنّها(تنقسم إلى صحيح ، ومعتل).
(فالمعتل : ما فيه حرف علّة) ، ويكون من حروفه الاصول.
وحروف العلّة هي : الواو ، والألف ، والياء (١).
(والصحيح : بخلافه) فهو ما ليس أصل من اصوله حرف علّة.
ثمّ ينقسم المعتل إلى سبعة أقسام :
لأنّ حرف العلّة فيه ، أمّا واحد ، أو أكثر ، والواحد ، أمّا فاء ، أو عين ، أو لام ، والأكثر : أمّا فاء وعين ، أو عين ولام ، أو فاء ولام ، أو فاء وعين ولام.
(فالمعتل بالفاء ـ مثال) ، لمماثلته الصحيح ، في خلوّ ماضيه عن الاعلال ، مثل : وعد ، ويسر.
(و) المعتل (بالعين أجوف) ، لخلوّ جوفه ـ أي وسطه ـ عن الصحيح ، فشبّه بالشيء الّذي أخذ ما في داخله ، وبقي أجوف.
(وذو ثلاثة) ، لكون ماضيه على ثلاثة أحرف ، نحو ـ : قلت ، وبعت ـ عند الاتصال بضمير المتكلم ، وهو أوّل تصاريف الكلمة في الغالب ، عند الصرفيين ، لأنّ نفس المتكلّم أقرب الأشياء إليه.
__________________
(١) وانّما سمّى هذه الحروف ، حروف العلّة لأنّها لا تسلم ولا تبقى على حالها في كثير من المواضع ، بل تتغيّر بالقلب والاسكان ، والحذف ، والهمزة وان شاركتها في ذلك لكن لم يجر الاصطلاح بتسميتها حرف علّة ، كذا قال نجم الأئمّة.