وتوسع ، لكونها منقلبة عن ياء هي المزيدة للالحاق في الحقيقة عند المحقّقين ، كذا في شرح المفصل.
و «من» في قوله : من تحريكها ـ لبيان «ما» في قوله : لما يلزم ـ ، والتقييد بالاسم ، لأنه زعم الجواز في الفعل ، نحو : تفاعل ، لأنّ الفعل محل التغيير فلا يبالي بعروض القلب والتغيير فيه في بعض التصاريف ، وكذلك لا يبالي بتغيير غيرها ممّا زيد فيه للالحاق في التصاريف ، كحوقل حيقالا. (١)
(ويعرف الزائد) من الأصلي : (بالاشتقاق) :
وهو : ان تجد بين اللفظين تناسبا في المعنى وتركيب الحروف ، فترد أحدهما إلى الآخر ، أو كليهما إلى ثالث ، فاذا كان في المشتق من الحروف العشرة ما لم يكن في المشتق منه حكم عليه بالزيادة ، كناصر ، ومنصور ، من نصر.
(وعدم النظير) بأن يلزم ـ من الحكم بأصالة حرف أو زيادته ـ بناء غير موجود في كلامهم ، كالحكم باصالة النون من ـ قرنفل ـ ، فانّه يلزم منه خماسي على : «فعلّل» ـ بضمّ اللّام الثانية ـ كسفرجل ـ بضمّ الجيم ـ وهو ليس بموجود ، وفي حكمه ندرة النظير.
(وغلبة الزيادة فيه) بأن يكون الغالب في حرف وقع موقعا من الكلمة كونه زائدا في ذلك الموقع ، كالهمزة في الأوّل بعدها ثلاثة اصول ، كاحمر ، فانّ الغالب في هذا الموضع كونها زائدة.
فهذه الثلاثة طرق المعرفة.
وقد يقع فيها التعارض فيدل بعضها على زيادة حرف أو اصالته والباقي على
__________________
(١) والغرض من باب ذي الزيادة معرفة حرف الزائد من الحرف الأصلي في الأسماء والأفعال.