فكان «فعللولا» (كعضرفوط) من الخماسي المزيد ـ المذكّر من العظاية ـ لكثرة «فعللول» والقطع بوجوده ؛ وعدم ما يورث ضعفه ، بخلاف الوجهين الأخيرين ؛ لضعف اعتبار ـ مجانين ـ مع كونه خلاف المسموع ؛ وعدم النظير «لفعلنول» ـ بالنون بعد اللّام الاولى.
(وخندريس (١) كمنجنين) في ما يمكن كونه مثله فيه وهو «فعلليل» بثلاث لا مات ـ و «فنعليل» بالنون بعد الفاء ـ دون «فعلنيل» ـ بالنون بعد اللّام الاولى ـ لعدم نون في موقعها في ـ خندريس ـ.
والكلام إلى ههنا كان فيما يوجد فيه الاشتقاق المحقق. (٢)
(فان فقد) الاشتقاق فيعرف الحرف الزائد بخروج الكلمة عن الاصول على تقدير اصالته ، وذلك هو عدم النظير ، والمراد بالاصول : الأوزان المعتبرة المشهورة سواء كانت للمجرّد أم للمزيد فيه ، والخروج عنها على ثلاثة أوجه :
الأوّل : أن يخرج الكلمة على تقدير أصالة حرف بحسب الزنة الّتي لوحظت الكلمة عليها من الوزن المعتبر المناسب لذلك التقدير.
والثاني : ان تخرج على تقدير اصالته بحسب الزنة الاخرى الواردة فيها في اللّغة عن الاصول.
والثالث : ان تخرج عنها على تقدير اصالة ذلك الحرف وزيادته معا.
والتفصيل : انّ الاشتقاق ان فقد في الكلمة :
١ ـ (فبخروجها) أي فيعرف الزائد بخروجها على تقدير اصالته (عن الاصول) ،
__________________
(١) الخندريس : القديم من الحنطة ومن الخمر.
(٢) ونعني بالاشتقاق المحقق : الظاهر القريب.