ـ أي عدة الأمر ـ على ما قال الفراء ، وقيل : انّه عدى ـ بالألف ـ جمع العدوة بمعنى الناحية ، كأنه أراد نواحي الأمر.
(ونحو : وجهة) باثبات الواو المكسورة(قليل) ، وانّما جاز ذلك فيها لأنها ليست مصدرا يجري مجرى المضارع بمعنى التوجّه ، بل معناها المكان والجهة الّتي يتوجه إليها ، ولزوم الحذف والتعويض إنّما هو في المصادر دون غيرها ، كولدة ، ووعدة ، في الاسم ، ولو جعلت مصدرا فالتاء فيها مجردة عن اعتبار التعويض ، لئلّا يكون كالجمع بين العوض والمعوض ، وترك الاعلال فيها للتنبيه على الأصل كتركه مع وجود سببه في : القود والعود.
وأمّا صلة ـ بضمّ الصاد مع حذف الواو ـ فشاذ ، ولعل أصلها : الصّلة ـ بكسرها ـ فحذفت ثمّ حولت بعد حذفها عن الكسرة إلى الضمّة فلم يعتنوا بها ، لعروضها.
(العين) : والواو والياء(تقلبان ألفا إذا تحركتا) حال كونهما(مفتوحا ما قبلهما ، أو في حكمه) ـ أي حكم المتحرك المفتوح ما قبله ـ إمّا بأن يجعل كل منهما في حكم المتحرك ، وامّا بأن يجعل ما قبلهما في حكم المفتوح ، (في إسم ثلاثي) ذي ثلاثة أحرف ، (أو فعل ثلاثي) كذلك ، (أو) في فعل (محمول عليه) ـ أي على الفعل الثلاثي ـ ، (أو) في (إسم محمول عليهما) أي على الفعل الثلاثي والفعل المحمول على الفعل الثلاثي ـ بأن يكون ذلك الاسم محمولا على أحدهما.
وهذا القلب مع قلّة الثقل في الواو والياء المتحركتين المفتوح ما قبلهما لزيادة التخفيف المناسبة لكثرة دورانهما ، ولم يقتصروا على الاسكان ، كراهة التباس صيغة
__________________
ـ والبين : الفراق ، فانجردوا : أي فاندفعوا ، والشاهد في : عدّ الأمر فانّ أصله : عدّة الأمر. ولا يختص ذلك بالنظم وهو كثير جدّا.