وهي تجامع أو عند حملها ، (وأغيمت) السماء ـ بالمعجمة أيضا ـ إذا صارت ذات غيم ـ أي سحاب ـ ، واستحوذ عليه فلان ـ أي غلب ـ واستصوبه ، واستروح الريح ـ أي شمّها ـ ، (شاذ) لأنّ الواو والياء في جميع هذه متحركتان وما قبلهما مفتوح في : القود والصيد ، وفي حكمه في البواقي كما في أقام ، وأباع ، فالقياس : قلبهما ألفا في الجميع ، فابقائهما للتنبيه على الأصل مخالف للقياس وان أطرد في السماع.
وقد جاء : أخالت ، وأغالت ، وأغامت ، وأستصاب على القياس أيضا.
(وصحّ) من حيث العين بمعنى انّه لم يرتكب اعلال في عينه (باب : قوي) وهو ما كان على «فعل» بكسر العين وعينه ولامه كلّاهما واو ، (و) باب : (هوى) وهو ما كان على «فعل» بالفتح وعينه ولامه كلّاهما حرف علّة ، (للاعلالين) اللّازمين من اعلالهما بقلب العين فيهما ألفا ، فان قوي مثلا أصله : بواوين بدليل القوّة ـ بالتشديد ـ والاعلال في حرف العلّة المجتمعة يؤخذ من الآخر فقلبت الثانية ياء لانكسار ما قبلها ، ولو قلبت الاولى أيضا لانفتاح ما قبلها ألفا لزم اعلالان في كلمة واحدة ، وهوى أصله : هوي ـ بالياء ـ فقلبت ألفا لانفتاح ما قبلها ، فلو قلبت الواو ألفا أيضا لزم فيه اعلالان ، فللتحرز عنهما صحّت العين ، مع ان في باب هوى لو قلبت العين واللّام كلّاهما ألفا التقى ساكنان ولزم حذف احديهما بأن يقال : ها فيلزم اللبس والاجحاف بكثرة التغيير.
(وصحّ باب) ما كان لامه ياء من «فعل» بالكسر من الأجوف نحو : (طوي) بمعنى جاع ، (حيي) من الحياة ضدّ الموت ، وان لم يلزم اعلالان لو قلبت عينه ألفا ، لعدم الاعلال في اللّام ، (لأنه فرعه) أي لأن هذا الباب فرع لباب : هوى ، لأن «فعل» بالكسر فرع «لفعل» بالفتح ، لما في المفتوح من الخفة وكثرة الوقوع وزيادة التصرف ، حيث جائت الحركات الثلاث في عين مضارعه ، فحمل على أصله في