فيه اللبس نحو : سرر ، كما سيأتي انشاء الله تعالى.
ويجب الادغام مع الشرائط المذكورة(إلّا فيما) عينه ولامه كلّاهما حرف علّة من «فعل» بالكسر ـ (نحو : حيي) (فانّه) فيه (جائز) وليس بواجب على ما مرّ في الاعلال.
(وإلّا في) : ما أحد المثلين فيه تاء الافتعال والآخر عين الكلمة(نحو : إقتتل) واستتر ، فانّه فيه أيضا جائز بعد نقل حركة تاء الافتعال إلى ما قبلها ، (و) إلّا في : أحدهما فيه تاء المضارعة والآخر تاء «التفعل ، والتفاعل» نحو : (تتنزّل ، وتتباعد) فانّه فيه أيضا جائز في الجملة ، وذلك عند الوصل بكلمة متقدمة ، (وسيأتي) بيان حكم نحو : اقتتل ، وتتنزل ، وتتباعد ، في آخر الباب ـ انشاء الله تعالى.
ولبعده من هذا المقام تعرض لاستثنائها بخلاف نحو : اردد القوم ، فان حكمه يظهر عن قريب ممّا يشير في نحو : ردّ ولم تردّ ، ولذلك لم يتعرض لاستثنائه.
ثمّ انّه يظهر لك عند ذكر ما استثناه ههنا في آخر الباب انّ الادغام فيها لا يوجب الالتباس ببناء آخر فلا يرد أنّ عدم وجوب الادغام للالباس.
فقوله : ولا لبس يغنى عن استثنائها.
ولم يتعرض لاستثناء ما يتصل فيه أوّل المثلين المتحركين بمدغمة لقلّة مثله ، وذلك نحو : جسّس ـ بضمّ الجيم ـ جاسّ ـ بالتشديد ـ كركّع وراكع ، ويمتنع فيه ادغام أوّل المتحركين في ما بعده لتأدية اسكانه بعد المدغم الساكن إلى التقاء الساكنين.
وقد يفك الادغام الواجب في المتحركين للضرورة ، نحو قول أبي النجم :
ألحمد لله العليّ الأجلل |
|
ألواسع الفضل الوهوب المجزل (١) |
__________________
(١) البيت قائله معلوم. ومعنى مفرداته واضح. والشاهد فيه : في قوله : «الأجلل» حيث فكك الادغام للضرورة.