ويقال : أيضا خبطت الشجر ـ إذا ضربتها بالعصا ليسقط ورقها ـ ، (وحصت) من الحوص ـ للخياطة ـ ، (وفزت) من الفوز ـ للنجاة ـ ، (وعدت) من العود بمعنى الرجوع ، (شاذ) لما فيها من قلب تاء الضمير الّذي هو للمتكلم أو المخاطب طاء ودالا ـ مهملتين ـ بعد الطاء والصاد والدال ـ المهملات ـ ، والزاي ، كتاء الافتعال بعد هذه الحروف ، والحال انّ الضمير كلمة مستقلة منفصلة عمّا قبلها حقيقة.
والوجه على شذوذه تنزيل ذلك الضمير لاتصاله منزلة الجزء من الفعل كتاء الافتعال ، والادغام بعد القلب واجب في نحو : خبط ، وعدّ ، لاجتماع المثلين وسكون الأوّل.
وشاذ على الشاذ في : حصّ في حصط لما فيه من شذوذ ادغام حرف الصفير ، وشذوذ قلب الثاني إلى الأوّل كما اسّمع لامتناع ، حطّ ، لفوات فضيلة الصفير ، وضعيف في : فزّ في فزد مثل أذان لامتناع فدّ ـ بتشديد الدال ـ كادّان فيضطر عند قصد الادغام إلى ما هو ضعيف من قلب الثاني إلى الأوّل أعني قلب الدال زايا.
وليقتصر في قلب تاء الضمير إلى الحرفين على السماع على ما قيل.
(وقد تدغم) على قلّة تاء المضارعة في تاء التفعل والتفاعل في (نحو : تتنزّل) ، وتتباعد ، (وتتنابز) (١) جماعة كذا ـ أي يلقب بعضهم بعضا ـ من النبز ـ بالنون والموحدة والمعجمة ـ وهو اللقب ، (وصلا) أي عند الوصل بكلمة اخرى متقدمة ، (و) الحال ان تكون تاء المضارعة منهما بحيث (ليس) يقع (قبلها ساكن صحيح) من الكلمة الّتي وصلت بها بل يقع قبلها امّا : صحيح متحرك كاللّام من : قال في قولك :
__________________
ـ المعجمة الدلو مطلقا ، أو الممتلئة من الماء. أي في كل قبيلة قد انعمت بنعمة من غير معرفة وحق لشاس من عطائك العظام يعني : ان عطائك عليه أعظم.
(١) وفي بعض نسخ المتن : تتنابزوا بصيغة الجمع.