وفي اللّاتي وأخواته لمعنى الجمعية الّتي ليست في الحروف وأمّا الجمع المذكر فأثبتتا فيه مع الواو على لغة من أعربه بها رفعا كما في :
نحن اللّذون صبّحوا الصّباحا |
|
يوم النخيل غارة ملحاحا |
وحذفت منه إحداهما على لغة من إلتزام الياء في الأحوال كلّها للبناء المعتبر فيه الحرف فرقا بين اللّغتين وكأنهم حملوا عليه في حذف إحدى اللّامين ما هو مثله في التلفظ أعني المنصوب والمجرور بالياء على لغة المعربة لأنّ الأصل والأكثر فيه البناء مع ما فيه من التميز عن المثنى.
(ونحو : ممّ ، وعمّ ، وأمّا ، وإلّا) في من ما ـ وعن ما ـ وأن ما ـ وأن لا بأن الشرطية مع ما ولا وأمثال ذلك ممّا أدغم فيه آخر كلمة في أوّل كلمة اخرى وكتب الحرفان حرفا واحدا(ليس بقياس) والقياس كتابتهما على حرفين لكونهما من كلمتين وقد تقدم الوجه في كتابتها على حرف واحد.
(ونقصوا من بسم الله الرّحمن الرّحيم الألف) من إسم (لكثرته) أي كثرة هذا الكلام الشريف في الاستعمال (بخلاف بإسم ربّك ونحوه) مثل : بإسم الرّحمن فإنّ الألف تثبت في هذين وأمثالهما لأنها ليست مثله في كثرة الإستعمال.
(وكذلك الألف) متوسطة(من إسم الله والرّحمن) فإنّهم نقصوها من هذين الإسمين الشريفين مطلقا سواء كانا في البسملة أم في غيرها لكثرتهما في الكلام.
(ونقصوا من نحو للرجل ـ وللدّار ـ جرّا) أي مع اللّام الجر(وإبتداء) أي عند كونه مبتدء أي مع لام الإبتداء(الألف لئلّا يلتبس بالنفي) لو كتب بالألف هكذا لا لرجل على ما هو القياس في رسم اللّام في الجر والإبتداء من الوصل بما بعدها.
(بخلاف بالرجل بباء الجر) ونحوه مثل : كالرجل ، وفالرّجل فإنّ الألف تثبت في نحوه لعدم اللبس مع الألف.
(ونقصوا مع الألف اللّام أيضا ممّا أوّله لام) أي أوّل حرفه لام وعرّف باللّام