يدل على غيره من أحوال الكلمة من الحركات والسّكنات كتبوا له مع حركة الآخر حركة اخرى مماثلة لها لمماثلته لها في العروض في الآخر مع أن تلك الحركة تتقوى به فينزل منزلة تكريرها وذلك كما تكتب ضمتان على الدال في جاء زيد ، وكسرتان عليها في مررت بزيد.
(وأمّا البدل فإنّهم كتبوا كل ألف رابعة فصاعدا في إسم أو فعل ياء) كأعطى ـ وأغزى ـ واصطفى ـ واستصطفى ـ والمصطفى ـ والمستصفي ـ لإنقلابها ياء في نحو : أغزيت وأعطيت ـ والمصطفيان أو للدلالة على الإصالة(إلّا فيما قبلها) أي الألف الّتي قبلها(ياء) فإن كل ألف قبلها الياء نحو : أحيا ـ والمحيا ـ تكتب بصورة الألف كراهة إجتماع اليائين.
(إلّا في نحو : يحيي وربّي ـ) بتشديد الياء حالكونهما(علمين) كما إذا سمى رجل بيحيى وامرأة برييّ ـ فإنّ الألف المسبوقة بالياء للفرق بين العلم من نحوهما وبين غير العلم منه كيحيا فعلا وريّا صفة ، مؤنث ريّان والعلم أولى بالياء لأن إحتمال الأثقل فيه لقلّته أسهل.
(وأمّا) الألف (الثالثة فإن كانت منقلبة عن ياء) نحو : الفتى ـ ورمى (كتب ياء) تنبيها على إنقلابها عنها(وإلّا) تكن منقلبة عنها نحو : غزا ـ والعصا ـ (فالألف) هي المكتوبة كما أنها الملفوظة لعدم الداعي إلى العدول في الرسم عن الملفوظ.
(ومنهم من يكتب الباب كلّه) ثالثه كانت أو فوقها منقلبة عن الياء أم لا(بالألف) على القياس الّذي هو موافقة المرسوم للملفوظ وأمّا كتابة الصّلوة ـ والزّكوت بالواو فللدلة على التفخيم كما مرّ.
(وعلى) تقدير(كتبه) أي كتابته (بالياء) عند من يكتبه بها فيما ذكر من الصّور(فإن كان) المكتوب ألفه بالياء اسما مقصورا(منونا) نحو : هذا فتى ـ ومصطفى ـ (فالمختار أنه كذلك) يكتب بالياء لجريان ما ذكر من النّكتة لكتابتها بالياء مع التنوين أيضا(وهو قياس المبرّد) في ذلك في جميع الأحوال الثلاث الإعرابية.