حتّى خرج.
ومن مجاز الطلب : إسترقع الثوب ، إذا إخلولق واستحقّ أن يرقع ، كأنّه سأل يرقع.
(و) يكون (للتحوّل) إلى الشيء الّذي هو أصله ، حقيقة ، أو مجازا ، وهذا لا يكون متعدّيا أصلا ، (نحو : إستحجر الطين) ، ـ أي صار حجرا حقيقة أو مجازا ـ وذلك إذا لم يتحوّل إليه ، بل صار مثله في الصلابة ، ونحو قول الشاعر :
إنّ البغاث بأرضنا تستنسر |
|
والاتن في أسواقنا تستحمر (١) |
البغاث : ـ بالحركات الثلاث في أوّله ـ طائر ضعيف أغبر ، وتستنسر : ـ أي تصير نسرا ـ ، وهو من جوارح الطير ، معروف بالقوّة ، والأتن : جمع الاتان أنثى الحمار ، وأسواق : جمع السوق ، والمعنى : أنّ الضعيف يتقوّى بجوارنا ، كذا قيل.
(وبمعنى «فعل») المجرّد ، (نحو : قرّ وإستقرّ).
(وللرّباعي المجرّد بناء واحد) ، وهو «فعلل» ، لالتزامهم فيه فتح الأوّل والآخر ـ كما في المجرّد من الثلاثي ـ واضطرارهم إلى تسكين أحد الآخرين ، لئلّا يتوالى أربع حركات في كلمة واحدة ، وقد إطرد عندهم تسكين الآخر عند اتصال الضمير المرفوع المتحرّك ، فلو سكّنوا اللّام الاولى التقى الساكنان عند إتصاله ، ففتحوها لتعادل خفّة الحركة ثقل الرباعي ، وسكّنوا العين.
ثمّ انّه يكون متعدّيا(نحو : دحرجته) (و) لازما نحو : (دربخ) الرجل ـ بالدال والراء المهملتين والموحّدة والمعجمة ـ أي خضع وذلّ ، وطأطأ رأسه ، وبسط ظهره
__________________
(١) لم أقف على نسبته إلى قائل معين.