خاضعا ، وـ دربخت الحمامة لذكرها ـ طاوعته للسّفاد.
(وللمزيد فيه) من الرّباعي (ثلاثة) أبينة ، وهي : «تفعلل» نحو : (تدحرج) ، (و) «افعنلل» ، نحو : (احرنجم) ، (و) «افعللّ» ، ـ بتشديد اللّام الثانية ـ نحو : (إقشعرّ) الرّجل ـ أي أخذته قشعريرة أي رعدة واضطراب ـ ، وـ واقشعرّت السنة ـ أمحلت (١).
(وهي) ـ أي الثلاثة ـ (لازمة) كلّها بشهادة الاستقراء.
[أبنية المضارع] :
(المضارع) سمّي به لمشابهته الاسم في قبول الإبهام والتخصيص ، لاحتماله الحال والاستقبال ، وجواز تخصيصه بأحدهما ، والجريان على حركات اسم الفاعل وسكناته ، في نحو : ضارب ، ويضرب ، وناصر ، وينصر ، فكأنّهما متواخيان ، أي ارتضعا من ضرع واحد ، وهو يحصل : (بزيادة حرف المضارعة على الماضي) ، في أوّله.
ثمّ انّ الماضي والمضارع لمّا تخالفا معنى راموا تخالفهما لفظا ـ أيضا ـ في حركة العين الّتي عهد إختلافها باختلاف الأغراض في الماضي الثلاثي المجرّد الّذي هو أوّل أبنية الأفعال.
(فإن كان) الماضي ثلاثيا(ـ مجرّدا ـ على «فعل» ـ بفتح العين ـ (كسرت
__________________
(١) المحل : الشدّة والجدب وانقطاع المطر.