الأوّل وفتح الثاني ـ (كثيرا) ، وحسن ـ بالضمّ فالسكون ـ.
هذا تفصيل مصادر الثلاثي المجرّد بوجه يليق بهذا المختصر.
(و) مصادر الثلاثي (المزيد فيه ، والرّباعي) مجرّدا كان أو مزيدا فيه ، (قياس) كلّها.
(فنحو : اكرم .. على إكرام).
(ونحو : كرّم .. على تكريم ، وتكرمة ، وجاء كذّاب ، وكذاب) ، ـ بالتشديد والتخفيف ـ في مصدر هذا الباب.
وقرئ بالوجهين قوله تعالى : (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً ،) وقيل : انّه في قراءة التخفيف مصدر كاذب اقيم مقام مصدر كذّب ، نحو : تبتّل إليه تبتيلا.
(والتزموا الحذف ، والتعويض في) الناقص من باب التفعيل ، والأجوف من الأفعال ، والاستفعال ، ان التزم الاعلال في فعلهما(نحو : تعزية ، واجازة ، واستجازة) ، فاصل الأوّل تعزيّ ـ بتشديد الياء ـ ك ـ تكريم ، فحذفوا إحديهما تخفيفا ، وعوّضت عنها التاء ، وهذا مبنى على اصالة «التفعيل» في الباب.
وفي شرح المفصل : انّ الوجه ان يحمل نحو : تعزية على «تفعلة» من غير حاجة إلى الحمل على «التفعيل» ، واعتبار الحذف والتعويض ، فانّه تعسف بلا داع إليه.
ولعل التحقيق : ان قياس «فعّل» أمّا «التفعيل» وهو فيما عدا الناقص ، والمهموز ، وإمّا «تفعلة» وهي فيهما ، ك ـ تعزية ، وتخطئة ، على ما قال بعض المحقّقين ، مصرحا بكونها في غيرهما ، نحو : تعزية ، وتكرمة ، مقصورة على السماع.
وامّا إجازة ، واستجازه : فأصلهما إجواز ، واستجواز ، فنقلت حركة حرف العلّة إلى ما قبلها ، وقلبت ألفا ، وحذفت إحدى الألفين المتلاقيتين وعوّض عنها التاء.