أموال جزيلة. فبلغ الخبر إلى الإمام يعرب بما صنع أهل الرستاق فبعث سرية وأمر عليها الشيخ صالح بن محمد بن خلف السليمي الأزكوي من حجرة النزار وأمره بالمسيرة إلى الرستاق فسار حتى وصل العوابي فلم يكن لهم قدرة على الحرب فرجعوا.
ثم إن بلعرب بن ناصر كتب إلى والي مسكد ان يخلصها لهم وكان الوالي فيها يومئذ حمير بن منير بن سليمان بن احمد الريامي الأزكوي ، يسكن حارة الرحى ، فخلصها لهم وخلصت لهم قرية نخل بغير حرب ثم أخرجوا سرية عليها مالك بن سيف اليعربي فوصل إلى سمايل وفتحها بغير حرب ، وأخرج الوالي منها ، ذلك في شهر ذي القعدة من هذه السنة وصحبه بنو رواحة فجاء إلى أزكي فأخذها بغير حرب وأخرج الوالي منها وذلك في شهر ذي القعدة من هذه السنة.
ثم إن يعرب خرج بمن معه من أهل نزوى وبني ريام والقاضي عدي بن سليمان الذهلي ووصل إلى أزكي فخرج إليه مشايخ أهل أزكي بالضيفة والطعام ، وقالوا له نحن معك فمكث يكاتب مالك بن سيف ليخرج من الحصن يومين فلم يخرج فنصب يعرب له الحرب فضربه ضربتي مدفع ثم وصلت بلعرب عساكر بني هناءة يقدمهم علي بن محمد العنبوري الرستاقي فتفرقت عساكر يعرب وكثر فيهم القتل ودخلت رصاصة مدفع عند الحرب في فم يعرب فكان ذلك من سوء الحظ ، وبقى مخذولا ، فرجع إلى نزوى.
وأما القاضي عدي بن سليمان فإنه قصد إلى الرستاق فلما وصل إليها أخذوه هو وسليمان بن خلفان وغيرهما وصلبوهم وجاءهم من جاءهم من