ولمازن شعر ، منه :
إليك رسول الله خبت مطيتي |
|
تجوب الفيافي من عمان إلى العرج (١) |
لتشفع يا خير من وطئ الثرى |
|
فتغفر لي ذنبي فأرجع بالفلج (٢) |
إلى معشر خالفت في الله دينهم |
|
فلا رأيهم رأي ولا شرجهم شرجي (٣) |
وكنت امرأ باللهو والخمر مولعا |
|
شبابي إلى أن اذن الجسم بالنهج |
فبدلني بالخمر أمنا وخشية |
|
وبالعهر إحصانا فأحصن لي فرجي |
فأصبحت همي في الجهاد ونيتي |
|
فلله ما صومي ولله ما حجي |
٩ ـ عمرو بن العاص في عمان وانتشار الإسلام فيها :
ثم إنه صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل عمان يدعوهم إلى الإسلام ، وعلى أهل الريف منهم عبد وجيفر أبنا الجلندى ، وكان أبوهما الجلندى قد مات في ذلك العصر ، وكان كتابه صلى الله عليه وسلم :
«من محمد رسول الله إلى أهل عمان. أما بعد ، أقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأدوا الزكاة وأعمروا المساجد وإلا غزوتكم».
وكتب صلى الله عليه وسلم إلى عبد وجيفر :
بسم الله الرحمن الرحيم «من محمد رسول الله إلى جيفر وعبد ابني الجلندى ، أما بعد فإني أدعوكم بدعاية الإسلام أسلما تسلما فإني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ، فإن أسلمتما ولّيتكما وإن أبيتما فإن ملككما زائل عنكما وخيلي تطأ ساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما».
__________________
(١) العرج : موضع قرب المدينة المنورة.
(٢) الفلج : النصر.
(٣) يقال ليس هو من شرجه أي ليس هو من طبقته وشكله.