من قصيدة له طويلة.
ثم كانت في عمان سنون فترة من عقد الإمامة حتى عقدوا الإمامة لمحمد ابن يزيد الكندي النازل بسمد الكندي ، يايعوه على الدفاع واعتل عليهم عند بيعة الشراء بأن عليه ديونا ، ثم انقلب السلطان على عمان فحاصروه بعسكرين عسكر بالسر وعسكر بالعتيك ثم هرب محمد بن يزيد الكندي من عمان فعقدوا الإمامة للحكم بن الملا البحري النازل بسعال فلا نعلم أن إماما من أهل القبلة مسلما ولا مجرما كان في الضعف والوهنة كمثل الحكم بن الملا ثم إنه اعتزل عن الإمامة وأقام السلطان عسكرا بنزوى والله أعلم.
وفيما أظن أن هؤلاء الأئمة المذكورين من بعد الصلت بن مالك لم تدن لهم جميع عمان ولم يجر سلطانهم فيها وإنما كانوا في بعض من البلدان دون بعض وعلى أحد من القبائل دون أحد ولم تأتلف كلمة أهل عمان ولا اجتمعوا على إمام من بعد الفتن التي وقعت بينهم وذلك بما بدلوا نعمة الله عليهم فتشتتت قلوبهم.