الفصل الثالث
في ذكر الإمامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد ومن بعدهما من الأئمة(١)
٢٧ ـ الإمام سعيد بن عبد الله :
من الأئمة المنصوبين بعمان بعدما اختلفت كلمتهم أبو القاسم سعيد بن عبد الله بن محمد بن محبوب بن الرحيل بن سيف بن هبيرة وسيف بن هبيرة كان فارسا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم أعلم له تاريخا متى وقعت له العقدة ولا كم أقام في الإمامة ، ولا علمت من قتله وسبب قتله وقد طالعت في ذلك الكتب الكثيرة وسألت أهل الخبرة فلم أقف على علم ذلك وأنا إن شاء الله طالب علم ذلك وبالله التوفيق.
ووجدت أن أول من عقد الإمامة لسعيد بن عبد الله هو أبو محمد الحواري ابن عثمان ثم أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي المؤثر ، ثم أحسب محمد بن زائدة السمولي ووجدت أنها وقعت بيعته على الدفاع لا على الشراء.
وكان أبو محمد عبد الله بن محمد يثنى عليه في العلم بما لا يبلغ إلى صفة ذلك ، وقد بلغنا عن أبي عبد الله محمد بن روح رحمه الله أنه قال : «كان الإمام سعيد بن عبد الله أعلم الجماعة العاقدين له والذين كانوا معه وقد تظاهرت الأمور معنا من أهل الدار ممن ينتحل نحلة أهل الحق على الإجماع على ولايته وهو ولينا وإمامنا ومضى رحمه الله ولم نعلم أن أحدا تكلم في عقد إمامته بعيب ولا في سيرته ولا ترك ولايته».
__________________
(*) وهو الباب الخامس والثلاثون من كتاب كشف الغمة.