عسكره على معنى الحاجزين بين الفريقين فقتل في تلك المعركة والله أعلم بصحة ذلك.
٢٨ ـ الإمام راشد بن الوليد :
ثم ولي من بعده الإمام راشد بن الوليد ، وذلك أنه اجتمع الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي المؤثر وأبو مسعود النعمان بن عبد الحميد وأبو محمد عبد الله بن محمد ابن صالح وأبو المنذر بن أبي محمد بن روح وكان هؤلاء في تلك الجماعة التي حضرت ذلك الوقت هم المنظور إليهم والمشار عليهم كنحو ما كانت الجماعة التي حضرت البيعة للإمام سعيد بن عبد الله في زمانهم وأيامهم ، لا ينكر أهل المعرفة فضلهم ولا يجهلون عدلهم ولا يجدون في حضرتهم من أهل نحلتهم مثلهم ، ولكل زمان رجال ولكل مقام مقال ، وكل أهل «طرف» في زمن من الأزمنة مؤتمنون على جميع دينهم ، بذلك جاء الأثر ، فالحجة لمن حضر قائمة على من غاب أو شهد وليس للشاهد أن يغيره ولا غائب أن ينكره ولا للداخل أن يخرج ولا للقابل أن يرجع ، وقد كانت تلك الجماعة قد عرفوا من بعضهم لبعض وعلى بعضهم لبعض تفاهما وتفانيا في أمر موسى بن موسى وراشد بن النظر فلما عزموا على عقد الإمامة لراشد بن الوليد تداعوا على الاجتماع على سبب يعرفونه من الموافقة في أمر موسى بن موسى وراشد بن النظر فاجتمع من شاء الله من أهل الحلة والدعوة وكان في الجماعة في ذلك من ذكرنا أنه حضر العقدة لراشد بن الوليد إلا أبا مسعود النعمان بن عبد الحميد فإنه لم يحضر ذلك ، فاجتمعوا في بيت كان ينزل فيه راشد بن الوليد بنزوى وكان المقدم فيهم أبو محمد عبد الله بن أبي المؤثر ، فاجتمعوا جميعا على الواقف عن موسى بن موسى وراشد بن النظر والمتبرئ منهما جميعا وأنهما جميعا مؤتمنان على دينهما ذلك ولم نعلم من أحد منهم أنه برئ بغير حق ، وجرت الأمور بينهم على هذا النحو إلا ما زاد من لفظ أو نقص لأن