فى الدنيا وله مناقب كثيرة وكانت وفاته يوم الجمعة سلخ ذى القعدة سنة سبع وعشرين وثلثمائة وله من الأخوة محمد بن محمد بن هرون الأسوانى وهو أخوه لأمه وقبره قبلى عبد الحسيب صاحب الجلبة.
وعلى يسرة الداخل من الباب الغربى عمود مكتوب عليه الشيخ أبو الحجاج يوسف إمام مسجد الغار وبالتربة أيضا قبر الشيخ أبى القاسم الجلاجلى صاحب المجدول الرخام وبالتربة أيضا قبر مكتوب عليه «ابن عبد البر» وهو غير صاحب الاستيعاب.
وبالتربة أيضا قبر الشيخ الصالح الورع الزاهد المعروف بمظفر متأخر الوفاة كان مقيما بدير الطين وكان كثير التلاوة للقرآن انتفع به جماعة وكان لا يتناول شيئا من أرباب الدنيا لزهده.
وبالتربة أيضا قبر الشيخ أبى اسحق إبراهيم متأخر الوفاة بعد سنى الخمسمائة كان رجلا صوفيا ومما حكى عنه أنه كان يجلس ليلة الجمعة فى جوسق الأدفوى ومعه جماعة من أصحابه فتكلم ليلة فى الحور العين فقال له أصحابه وددنا لو رأينا الحور العين فقال كلكم ترون الليلة الحور العين فرأى كل واحد حوراء تقول له أنا صاحبتك فى الجنة.
وبالتربة أيضا محمد بن يونس خادم الأدفوى فى حياته وبها أيضا قبر أم الربيع الزبيدى حكى عنها أنها كانت تصحب الركب فإذا عطشوا أتوها فيجدوا الماء أمامهم.
وقيل إن بهذه التربة قبر الرجل الصالح النحاس جد بنى النحاس وبنو النحاس فى شقة الجبل مع الكيزانى فى حوشه.