شيركوه إلى القاهرة قبله فى أوائل سنة أربع وستين وخمسمائة ومات
__________________
ـ وكذلك نجد هناك قبرين متقابلين لبعضهما أحدهما عن يمينه تجاه شارع نجم الدين والآخر عن يساره على ناصية الطريق حيث شارع القصاصين المسلوك منه الى الحسينية وباب الفتوح فالقبر الأول فيه الشيخ عبد الغنى السعدى أحد الفقراء السعدية والآخر نيه الامام ابن هشام جمال الدين عبد الله بن يوسف المصرى أحد أئمة النحو المشهورين وقد تركت الحكومة المصرية قبره وجعلت حوله ميدانا حينما أزالت بعض المقابر من حوله لاظهار باب النصر بصورة مشرفة اذ أظهر بعض الكرامات والذى نجد له فى كتاب ابن خلدون قوله :
ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه وقال السيوطى أيضا : مات فى ذى القعدة سنة ٧٦١ وليس هو ابن هشام صاحب السيرة كما يزعم بعضهم فقد ترجم لابن هشام هذا صاحب السيرة كثير من أرباب التواريخ وذكروا أن وفاته كانت بفسطاط مصر سنة ٢١٨ أى قبل بناء القاهرة بنحو ١٤٠ سنة وكانت هذه وما قبلها طريقا للقوافل يمرون بها عند مسيرتهم من الفسطاط الى عين شمس (المطرية) وفى هذه المنطقة توجد بئر العظمة ومسجد موسى عليه السلام وقد أزيلت البئر من عهد بعيد أما مسجد موسى عليه السلام فهو معروف وقائم بنفس المنطقة ونجد فى خطط المقريزى والخطط الجديدة يقول : كان قبر ابن هشام النحوى هذا دارسا فأظهره رجل معروف بالبر والاحسان كان ساكنا بالقرب من هذه المنطقة ثم تجاوز هذا الميدان الى اشارع المسلوك الى العباسية وهو شارع نجم الدين به هومة لأموات المسلمين.
ثم نسير فى الطريق فتجد حوش السادة الأكراد به قبر العلامة الأديب الحاج محمد حلبى بن الحاج عبد الله الأربلى والذى كانت له منظومات وقصائد رائعة والتى امتدح فيها آل البيت رضوان الله تعالى عليهم ونذكر بعضا منها يقول :
وقف القبول ببابكم يبسم |
|
ونسيم أفياح الرضا يتنسم |
أولوا محبا حائرا ناداكم |
|
هل ثم باب للنبى سواكم |
من غيركم فى ذا الورى ريحانته |
|
يا من دهنت الحادثات تعددا |
وصبحت من هم المعيشة مقعدا |
|
أجعلت هجر بنى النبى تعمدا |
تبا لطرف لا يشاهد مشهدا |
|
يحوى لحسين ونستلمه سلامته |
شمس (المطرية) وفى هذه المنطقة توجد بئر العظمة ومسجد موسى عليه الشارع المسلوك الى ميدان الجيش حاليا وهو شارع نجم الدين به حومة لأموات المسلمين.