عملي في الرسالة
قمت بنسخها من مصوّرة المحمودية ، وقابلت المنسوخ بها ، ثم عارضته بما نقله السخاوي في الإعلان بالتوبيخ ، وأثبت ما غلب على ظني أن الذهبي أراده ، دون التزام نص معين.
ثم قمت بترجمة جميع الأعلام الواردة ـ سواء أكانت صريحة أو مهملة أو مبهمة ـ بإيجاز واف بالغرض ، يظهر مكانة الرجل العلمية ، ومنزلته العدلية ، مع ذكر كنيته ، واسمه ، واسم أبيه ـ وجده في كثير من الأحيان ـ ونسبته ، وسنة وفاته (١) ، كما ذكرت في كثير من التراجم بعض مصنفات أصحابها.
وقمت بعد ذلك بالتعريف بالبلدان عدا المدينة المشرفة ، ومكة المكرمة ، وبيت المقدس ، ودمشق ، والإسكندرية ، وبغداد ، وحمص ، والكوفة ، والبصرة ، والأندلس ، لأنها مشهورة الآن ومعروفة ، إلا أنني عرفت ببعض
__________________
(١) فإن كان الذهبي رحمه الله تعالى ذكر وفاة الرجل أو اسمه أو كنيته أو نحو ذلك ، فإني أهمل المذكور من الحاشية إلا إذا دعت الحاجة. كما أني لم أقف في بعض التراجم اليسيرة على جميع ما تحتاج إليه الترجمة ، وبالنسبة للوفيات فلم أتعرض لذكر الاختلاف فيها إلا إذا لم يتبين لي الصحيح أو الراجح.