مصر «* ١» :
افتتحها عمرو بن العاص (١) في زمن عمر (٢) رضي الله عنه ، وسكنها خلق من الصحابة ، وكثر العلم بها في زمن التابعين ، ثم ازداد في زمن
__________________
(* ١) وحدّ مصر كما في معجم البلدان ٥ / ١٣٧ : «طولها من الشجرتين اللتين كانتا بين رفح والعريش إلى أسوان ، وعرضها من برقة إلى أيلة».
وقد جمع تاريخ رجالها الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري ، المعروف بابن يونس ، والمتوفى سنة ٣٤٧ وسماه «تاريخ المصريين» ، كما له كتاب «الغرباء» أي الواردين على مصر. ولابن الطحان أبي القاسم يحيى بن علي بن الطحان المتوفى سنة ٤١٦ ذيل على كتابي ابن يونس.
الإعلان بالتوبيخ ٦٤٥ ، وفيات الأعيان ٣ / ١٣٧.
وللحافظ جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر المصري السيوطي المتوفى سنة ٩١١ كتاب حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة.
(١) هو الصحابي الجليل ، أحد دهاة العرب ، وممن يضرب به المثل في حسن الرأي ، والدهاء ، والحزم ، والفطنة ، والبصر بالحروب ، أبو عبد الله ، وقيل : أبو محمد عمرو بن العاص القرشي السهمي ، أسلم في أوائل سنة ثمان ، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إمرة بعض الجيوش والبلدان ، كما ولاه عمر بن الخطاب مثل ذلك ، وهو الذي افتتح مصر ، وولي إمرتها زمنا طويلا. وتوفي سنة ٤٣ على الصحيح.
الإصابة ٣ / ٢ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٤.
(٢) هو ثاني الخلفاء الراشدين ، وأحد الأئمة المهديين ، المشهود لهم بالجنة ، من كبار فقهاء الصحابة ، وعلمائهم ، وزهّادهم ، الفاروق أبو حفص عمر بن الخطاب القرشي ، العدوي ؛ أسلم في السنة السادسة من النبوة ، وكان إسلامه فتحا ، وفرجا على المسلمين ، وقد كثرت الفتوح في زمن خلافته ، وفضائله كثيرة وعظيمة. توفي رضي الله عنه سنة ٢٣.
الإصابة ٢ / ٥١١ ، تاريخ الخلفاء ٧٤.