أن وليها أمراء (١) السنّة النبوية ، وضعف الروافض ، والحمد لله (٢).
الإسكندرية «* ١» :
تبع لمصر ، ما زال بها الحديث قليلا حتى سكنها السّلفي (٣) ، فصارت
__________________
(١) زالت دولة الروافض من مصر والشام في سنة ٥٦٧ على يد السلطان المجاهد الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن نجم الدين أيوب فاتح القدس وأحد أمراء الملك العادل نور الدين محمود في ذلك الوقت.
الكامل في التاريخ ١١ / ٣٦٨ ، التاريخ الباهر ١٥٦ ، كتاب الروضتين ج ١ ق ٢ ص ٥٠٩.
(٢) قال السخاوي في الإعلان بالتوبيخ ص ٦٦٢ عقب كلام الذهبي هذا ما نصه :
«وهي الآن أكثر البلاد عمارة بالفضلاء من سائر المذاهب والفنون». انتهى.
وقد كان عهد الأيوبيين والمماليك في مصر زاهرين بعلماء الآثار والشريعة.
(* ١) جمع تاريخ هذه المدينة الحافظ وجيه الدين أبو المظفر منصور بن سليم الإسكندراني الشافعي المتوفى سنة ٦٧٣. مقدمة الإحاطة ١ / ٨٢ ـ ٨٣ ، الإعلان بالتوبيخ ٦١٥.
(٣) هو الإمام ، العلّامة ، الحافظ ، الجهبذ ، الثبت ، المتقن ، المحقق ، المقرىء ، الفقيه ، المفتي ، النّحوي ، اللغوي ، الرّحلة ، الرّحلة ، المعمّر ، أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السّلفي الأصبهاني ، صاحب المعاجم ، والتصانيف الفائقة ، والذي انتهى إليه علو الإسناد في زمنه.
والسّلفي نسبة إلى سلفه لقب أحد أجداد أبي طاهر ، وهي كلمة عجمية معناها : ثلاث شفاه لأن الملقب بها كانت إحدى شفتيه مشقوقة ، فصارت مثل شفتين ، وذكر الذهبي أن معناها : الغليظ الشفة.
وقد دخل السّلفي الإسكندرية سنة ٥١١ ، وسكنها حتى مات رحمه الله.
وتوفي سنة ٥٧٦ وكان قد جاوز المئة.
التقييد لابن نقطة ورقة ٦٤ ، وفيات الأعيان ١ / ١٠٥ ، سير أعلام النبلاء ٢١ / ٥ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٩٨ ، الوافي ٧ / ٣٥١.