بها متوفّرا إلى زمن ابن عقدة (١) ، ثم تناقص شيئا فشيئا ، وتلاشى ، وهي الآن دار الروافض (٢).
البصرة :
نزلها أبو موسى الأشعري (٣) ، وعمران بن الحصين (٤) ،
__________________
(١) هو الحافظ الكبير ، أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الشيعي ، المعروف بابن عقدة ، ـ وعقدة لقب أبيه وذلك لبراعته في التصريف والنحو ـ صاحب التصانيف ، كان نادرة في الحفظ ، قال الذهبي في الميزان «ضعفه غير واحد وقواه آخرون». توفي سنة ٣٣٢.
تاريخ بغداد ٥ / ١٤ ، سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٤٠ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٩ ، ميزان الاعتدال ١ / ١٣٦.
(٢) قال؟؟؟ الذهبي في تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٤٠ : «الكوفة تغلي بالتشيع ، وتفور ، والسّني فيها طرفة».
(٣) هو أحد أئمة الصحابة ، وأحبارهم ، ومقرئيهم ، وفقهائهم ، وقضاتهم ، ومجاهديهم ، وزهادهم ، وعبادهم ، عبد الله بن قيس ، أسلم قديما لكنه هاجر ، وقدم المدينة بعد فتح خيبر ، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض أعمال اليمن ، وولاه عمر وعثمان رضي الله عنهما على البصرة والكوفة ، وقد شهد فتوح الشام ، وفتح الأهواز وأصبهان وغيرهما ، وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن ، توفي سنة ٤٢ وقيل : ٤٤ وقيل غير ذلك.
الإصابة ٢ / ٣٥١ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٨٠.
(٤) هو أحد أئمة الصحابة ، وعلمائهم ، وفقهائهم ، وفضلائهم ، أبو نجيد الخزاعي ، أسلم عام خيبر ، وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة ، وبعثه عمر إلى البصرة معلما ، وتوفي سنة ٥٢ ، وقيل : ٥٣.
الإصابة ٣ / ٢٧ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٥٠٨.