اليمن «* ١» :
دخلها معاذ بن جبل (١) ، وأبو موسى الأشعري (٢) ـ أصله من تهامة اليمن (٣) ـ وخرج منها أئمة التابعين ، وتفرقوا في الأرض ، وكان بها
__________________
(* ١) قال الأصمعي محددا بلاد اليمن : «حدودها بين عمان إلى نجران ، ثم يلتوي على بحر العرب إلى عدن إلى الشّحر حتى يجتاز عمان ، فينقطع من بينونة ، وبينونة بين عمان والبحرين ، وليست بينونة من اليمن» كذا في معجم البلدان ٥ / ٤٤٧.
واليمن قسمان : تهائم ونجود ، فالتهائم قصبتها زبيد ، ومن أهم مدنها تعز ، وعدن ، وظفار ، والجند. والنجود قصبتها صنعاء ، ومن أهم بلادها نجران ، ومأرب ، وحضرموت.
صبح الأعشى ٥ / ٨ ـ ٤٣ ، الإعلان بالتوبيخ ٦٦٤.
والنسبة إلى اليمن : يماني ـ بالتخفيف ـ ، ويمني ، ويمان.
وقد جمع تاريخ أهل اليمن البهاء أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الجندي المتوفى سنة ٧٣٢ ، ورتبه على الطبقات ، وسماه «السلوك في أخبار العلماء والملوك». وقد صنف غير واحد في تاريخ اليمن وأهله. انظر الإعلان بالتوبيخ ٦٥٤ ـ ٦٥٦.
(١) هو أحد أحبار الصحابة ، وأئمتهم ، وفقهائهم ، ومقرئيهم ، ومفتيهم ، وربانيهم ، أبو عبد الرحمن الأنصاري ، الخزرجي ، المدني ، شهد العقبة ، وبدرا والمشاهد كلها ، وكان من أجمل الرجال وأكملهم ، وأحد جمعة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد بعثه عليه السلام إلى اليمن أميرا ومعلما ، وكان من أعلم الصحابة بالحلال والحرام ، وذا خاصة من النبي صلى الله عليه وسلم ، قدم من اليمن في خلافة أبي بكر الصديق ، وتوفي بالطاعون في الأردن سنة ١٨ وقيل غير ذلك.
وقد بلغ من العمر ٣٤ عاما ، وقيل غير ذلك.
الإصابة ٣ / ٤٠٦ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٤٤٣.
(٢) تقدمت ترجمته عند الحديث عن البصرة ، ص ١٧.
(٣) ينظر ما تقدم قريبا من تقسيم اليمن إلى تهائم ونجود.