إقليم المغرب «* ١» :
فأدناه إقليم إفريقيّة «* ٢» ، وأمها هي مدينة القيروان «* ٣» ،
__________________
(* ١) حد المغرب : هو من ضفة النيل بالإسكندرية التي تلي بلاد المغرب ، إلى آخر بلاد المغرب ، وحدّه مدينة سلا حاضرة البحر المحيط ، وينقسم إلى ثلاثة أقسام :
فقسم من الإسكندرية إلى أطرابلس وهو أكبرها وأقلها عمارة.
وقسم من أطرابلس إلى مدينة تيهرت ، وهذا القسم يسمى ببلاد الزاب الأعلى والأسفل أو الغرب الأوسط.
وقسم من تيهرت إلى مدينة سلا وهي بلاد طنجة أو الغرب الأقصى.
البيان المغرب ١ / ٥ ، صبح الأعشى ٥ / ٩٩ و ١٥٢
وتدخل مصر في حد المغرب في عرف العجم وأهل العراق قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٨٠ : «المشرق في عرف المغاربة مصر ، وما بعدها من الشام ، والعراق ، وغير ذلك ، كما أن المغرب في عرف العجم ، وأهل العراق أيضا مصر وما تغرب عنها».
وقد ألف في رجال المغرب ابن وهب ، وسمى كتابه تاريخ المغاربة ، وللأمير عز الملك محمد بن أبي القاسم المسبّحي الحراني الأصل ، المصري المولد المتوفى سنة ٤٢٠ كتاب تاريخ المغاربة ومصر.
الأنساب ١٢ / ٢٣٦ ، الإعلام بمن حلّ مراكش ١ / ١١٦.
(* ٢) وإفريقيّة ضبطها ياقوت في معجم البلدان بكسر الهمزة ، والملك المؤيد في تقويم البلدان بفتحها. وحدها من جهة الشرق قرية «قصر أحمد» شرقي أطرابلس ، وغربي بلاد برقة ، ومن الغرب مدينة «بونة» الواقعة على ساحل البحر بين بنزرت وبجاية.
تقويم البلدان ١٤٠ و ١٤٦ ، صبح الأعشى ١٠٥ ـ ١٠٦.
(* ٣) هي مدينة مصّرت في أيام معاوية رضي الله عنه ، وكانت قاعدة إفريقيّة قبل دخول العبيديين إليها ، وهي اليوم تابعة لتونس.