والملك المنصور ناصر الدين محمد ابن الملك المظفر صاحب حماه كان عالما بالتواريخ ، والآداب ، له إلمام بالحديث ، يكثر من المطالعة والبحث ، وله تصانيف حافلة منها : التاريخ الكبير ، وطبقات الشعراء.
والملك المؤيد عماد الدين أبو الفداء إسماعيل ابن الملك الأفضل علي صاحب حماه ، كان عالما متقنا ، متفننا ، له تصانيف نافعة منها المختصر في أخبار البشر ، وتقويم البلدان.
والملك ظهير الدين أحمد بن صلاح الدين يوسف بن أيوب كان عالما ، محدثا ، سمع وكتب الكثير.
هذا وقد اهتم الملوك الأيوبيون برواية الحديث وسماعه ، وقد ظهر شيء من ذلك فيمن مر ذكره منهم ، وأضيف إليهم : الملك العادل محمد ملك مصر والشام وغيرهما ـ وهو أخو صلاح الدين ـ الذي طلب الحديث ، وحدث بالجزء السابع من المحامليات عن السّلفي رواه عنه ابنه الملك الصالح إسماعيل صاحب دمشق.
والملك الأشرف موسى ابن الملك العادل صاحب دمشق روى عن جماعة ، وروى عنه آخرون ، وسمع صحيح البخاري في ثمانية أيام من ابن الزّبيدي ، وكان له ميل إلى المحدثين والحنابلة ، وقد كان لهذا الملك دور في نشر العلوم الشرعية ، وإقصاء العلوم الفاسدة ، فلما ملك دمشق رغب الناس في العلوم الشرعية كالتفسير ، والفقه ، والحديث ، ونهاهم عن الاشتغال بعلم الأوائل ، وكان أخوه الملك الناصر داود بن المعظم ملك دمشق قبله قد اهتم بتلك العلوم الضارة ، وروّج أمرها.
والملك الظاهر غازي ابن السلطان صلاح الدين صاحب حلب سمع الحديث كثيرا ، وأسمعه.
والملك الأفضل علي ابن السلطان صلاح الدين صاحب الشام سمع الحديث بالإسكندرية وغيرها.