سكة [باب النزار من أزكى](١) وسبب ذلك أن سليمان بن سليمان هجم على امرأة تغسل من فلج الغنتق ، فخرجت من الفلج هاربة عريانه ، فجعل يعدو في أثرها حتى وصل حارة الوادي ، فرآهما محمد بن إسماعيل ، فخرج إليه وقبضه عنها ، وصرعه على الأرض ، حتى مضت المرأة ، ودخلت العقر (٢) ، وخلّى (٣) سبيله.
فعند ذلك فرح به المسلمون لما رأوا من قوته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونصبوه إماما ، وذلك في سنة ست وتسع مائة [ومات](٤) يوم الخميس لتسع ليال بقين من شوال سنة اثنين وأربعين وتسع مائة.
بركات بن محمد بن إسماعيل :
ونصب ولده بركات في اليوم الذي مات فيه أبوه.
ثم لما كان يوم السبت لعشر ليال بقين من المحرم سنة خمس وستين بعد تسع مائة ، خرج بركات بن محمد [من](٥) حصن بهلا [يريد نزوى](٦) ودخله محمد بن جفير بن على بن هلال الجبرى ، وذلك بعد أن دخل السلطان الأعظم [م ٣١٧] ـ سلطان بن المحسن بن سليمان بن نبهان ـ نزوى ، وملكها في سنة أربع وستين بعد تسع مائة.
__________________
(١) في الأصل (من سكة مراروة) والصيغة المثبتة من الفتح المبين ، ص ٢٥٩
(٢) في الأصل (المعقرا) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمي ، ج ١ ، ص ٣٧٩ جاء في لسان العرب أن العقر والعقار المنزل والضيعة.
(٣) في الأصل (وخلا).
(٤) ما بين حاصرتين إضافة لضبط المعنى.
(٥) ما بين الحواصر إضافة لضبط المعنى.
(٦) نفسه