أئمة القرن الحادي عشر
ولبث سيف بن محمد الهنائي (١) في بهلا ، وآل عمير في سمائل ، ومالك بن أبي العرب اليعربي في الرستاق ، والجبور في الظاهرة ، إلى أن ظهر الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ـ رحمه الله ـ واستفتح جميع عمان ، ودانت له كافة البلدان ، وطهرها من البغي والعدوان ، والكفر والطغيان ، وأظهر فيها من العدل والأمان ، وسار في أهلها بالحق والإحسان ، إلى أن توفاه الله إلى دار الرضوان ؛ ومن عليه وعلينا بالمغفرة والرضوان ، إنه كريم منان.
الإمام ناصر بن مرشد :
وسنشرح [م ٣٤٢] ظهوره بعد أن بغى أهل عمان بعضهم على بعض بلاغتصاب والنهب ، وصار بعضهم على بعض كالذئاب (٢) ، وانهمكوا في الهوان والعذاب ، لهم نفوس عالية ، وقلوب ضارية ؛ وهمم متطاولة منزوعو الرحمة ، ويطلبون لأنفسهم القمة ، وسلب الله منهم النعمة حتى أيدهم الله بالإمام المسدد ، والهمام الممجد ، ناصر بن مرشد.
وكان ظهوره [بعدما اشتدت الفتن](٣) بين أهل الرستاق ، [ووقعت](٤) إحن بينهم وشقاق ، وسلطانهم يومئذ مالك بن أبي العرب
__________________
(١) في الأصل (الهناوى)
(٢) في الأصل (كالذياب)
(٣) ما بين حاصرتين إضافة لاستكمال المعنى
(٤) ما بين حاصرتين إضافة لاستكمال المعنى.