فتحقق الإمام خبرهم وأمر بإجلائهم [م ٣٤٥] من البلد ، ونهى عن قتلهم والبطش بهم ، فأخرجوا منها كرها ، فتقرقوا في البلدان.
والتجأ جمهورهم إلى مانع بن سنان ، وكان مانع قد عاهد الإمام ، وحلف له على اتباع الحق ، فنقض العهد ، وفرقة التجأت (١) إلى [سيف بن محمد](٢) الهنائي ببهلا ، ووازرته على حرب الإمام فاستقام الحرب بين الإمام والهنائي.
وأمر الإمام بتأسيس حصن في عقر نزوى وكان قديما قد بناه الصلت بن مالك فأتم (٣) الإمام بنيانه.
وجاء إليه أهل منح يدعونه إلى إقامة العدل فيهم ، فتوجه إلى منح وافتتحها. فأظهر العدل فيها ، وظاهره أهلها بأموالهم وأنفسهم ، ثم رجع إلى نزوى.
ثم أتاه أهل سمد الشان ، وكان المالك لها (٤) علي بن قطن الهلالي فوجه الإمام لها جيشا يقدمهم الشيخ الفقيه مسعود بن رمضان ، فافتتحها.
ثم أتاه أهل ابرا (٥) ، وكان المالك لها محمد بن جيفر بن جبر ، فجيش عليها الإمام فافتتحها.
__________________
(١) في الأصل (التجت)
(٢) ما بين حاصرتين إضافة لاستبكمال الإسم ؛ وفي الأصل الهناوى
(٣) في الأصل (فأقام) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمى (ج ٢ ، ص ٥)
(٤) في المتن (بها)
(٥) في الأصل (ابرى (والصيغة المثبتة من كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٢٦٦) وتحفة الأعيان للسالمى (ج ٢ ، ص ٥)