وقيل ملك من السفن أربعة وعشرين مركبا فالكبار خمسة ، [أسماؤها](١) : الملك ، والفلك (٢) ، والرحماني ، وكعب رأس (٣) ، والناصري ، والبواقى كبار ، ولكن ليس مثل هؤلاء فوصف الملك ، فيه ثمانون مدفعا ، وبعض المدافع عزم أصله من ورائه ثلاثة أشبار ، وعزم دفته قدر ثلاثة أذرع ، أدر ضف بعدما كان ، وعلوه سبع قامات دون الدقالة (٤) ، وأوصافه لا تحصى [أما بقية تلك](٥) المراكب ، [فإن] الفلك أعرض منه وربما طوله مثله ، إلا أنه أسخف (٦) والأواخر دون ذلك بقليل.
وقيل [إن](٧) رأس المال الذى بيد وكيله بمسكد سبعة وخمسون لكا محمدية ولا تحصى أوصاف أشباه.
وتوفي في الرستاق وقبره [م ٣٧٣] في القبة التي فوق القرن ، غربي قلعة الرستاق. [وكانت] وفاته ليلة ثالث من شهر رمضان ، من سنة ثلاث وعشرين سنة ومائة وألف سنة ، والله أعلم.
__________________
الأرض ولا يتعطل. ونباته مثل نبات السمسم ، فإذا جف عند إدراكه ، تفتقت خرائطه فينفض ، فينتفض منه الورس (لسان العرب)
(١) ما بين حاصرتين إضافة لضبط المعنى
(٢) في الأصل (المفلك) ثم تكرر الاسم صحيحا بعد قليل
(٣) في الأصل (كابراس) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمى (ج ٢ ، ص ١٠٠) وفي كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٢٩٥) كنبراس
(٤) الدقل والدوقل ؛ خشبة طويلة تشد في وسط السفينة يمد عليها الشراع ، وتسميه البحرية الصارى
(٥) في الأصل (وأولئك المراكب) وما بين حاصرتين إضافة
(٦) كل مارق فقد سخف ، ونصل سخيف طويل عريض (لسان العرب)
(٧) ما بين حاصرتين إضافة لضبط المعنى.