وظهر من هذا الحرق مال عظيم ، مضموم في والج الجدر ، فلما انكسر الجدار ، ظهر ذلك.
فلما بلغ الخبر إلى [الإمام](١) يعرب بن بلعرب بما صنع أهل الرستاق قدر (٢) سرية ، وأمر عليها صالح بن محمد بن خلف السليمي الأزكويّ من حجرة (٣) النزار وأمره بالمسير إلى الرستاق فسار حتى وصل إلى العوابي ، فلم تكن (٤) لهم قدرة على الحرب ، فرجعوا.
ثم إن بلعرب بن ناصر كتب إلى والى مسكد ، أن يخلصها لهم ، وكان الوالي بها حمير بن منير [م ٣٨٠] بن سليمان الريامي الأزكويّ ؛ يسكن حارة الرحاء (٥) ، فخلصها لهم ، وخلصت لهم قرية نخل ، بغير حرب.
ثم أخرجوا سرية عليها مالك بن سيف بن ماجد اليعربي ، فوصل إلى سمائل وافتتحها بغير حرب ، وصحبه بنو رواحة فجاء إلى أزكى فأخذها (٦) بغير حرب فخرج الوالي منها ؛ وذلك في شهر القعدة من هذه السنة.
ثم إن [الإمام](٧) يعرب خرج بمن معه من أهل نزوى وبني ريام والقاضي عدي بن سليمان الذهلي ، ووصل إلى أزكى ، وخرج إليه مشايخ أزكى بالضيافة (٨) والطعام ، وقالوا له : «نحن معك» ، فمكث يكاتب
__________________
(١) ما بين حاصرتين إضافة للإيضاح
(٢) في الأصل (فقدر)
(٣) الحجرة هي الناحية
(٤) في الأصل (يكن)
(٥) في الأصل (الرحى) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمي (ج ٢ ، ص ١١٨)
(٦) في الأصل (فأخذوها)
(٧) ما بين حاصرتين إضافة للإيضاح
(٨) في الأصل (بالضيفة)