مالك بن سيف ليخرج من الحصن ـ يومين ـ فلم يخرج ، فنصب له يعرب الحرب ، فضربه ضربتين بمدفع (١).
ثم وصلت إلى يعرب عساكر بني هناة ، يقدمهم علي بن محمد العنبوري الرستاقي ، فتفرقت عساكر يعرب ، وكثر فيهم القتل ودخلت رصاصة مدفع عند الحرب في فم مدفع (٢) يعرب ، وبقي مخذولا ، ورجع إلى نزوى.
وأما القاضي عدي [بن سليمان ، فإنه](٣) سار [م ٣٨١] إلى نحو الرستاق. فلما وصل إليهم أخذوه ـ هو وسليمان بن خلفان وغيرهما ـ وصلبوهم. وجاءهم من جاءهم من أعوان بلعرب بن ناصر ، فقتل سليمان بن خلفان والقاضى عدى بن سليمان مصلوبين ، وسحبهما أهل الرستاق ، وذلك يوم الحج الأكبر من هذه السنة.
ثم مضى العنبوري (٤) إلى نزوى ، وجعل يكاتب [الإمام](٥) يعرب من قلعة نزوى ، ودخل على يعرب ناس من أهل نزوى ، وسألوه الخروج منها لأجل حقن الدماء ، فلم يزالو به حتى أعطاهم ذلك ، على أن يتركوه في حصن يبرين (٦) ، ولا يتعرضوا له بسوء ، فأعطوه العهد على ذلك وخرج من نزوى ، فزالت بذلك إمامته.
__________________
(١) في الأصل (ضربتين مدفع)
(٢) في الأصل (في فم قوم يعرب) والتصحيح من تحفة الأعيان (ج ٢ ، ص ١١٨)
(٣) ما بين حاصرتين إضافة للإيضاح
(٤) في الأصل (ثم مضى صاحب العنبورى) وفي كتاب الفتح المبين (ثم مضى صاحب العنبور والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان (ج ٢ ، ص ١١٩)
(٥) ما بين حاصرتين إضافة
(٦) جبرين