إسلام أهل عمان
قيل إن مازن بن غضوبة (١) بن سبيعة بن شماسة بن حيان بن مرّ بن حيان بن أبي بشر (٢) بن خطامة بن سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيء ـ وكان يسكن قرية سمائل ـ ، وقيل إنه جد أولاد سعد بني (٣) علي ، كان (٤) يعبد صنما يقال له ناجر. فذبح يوما شاة وقربها إليه ، فسمع صوتا من الصنم يقول «يا مازن! اسمع تسر!! ظهر خير وبطن شر! [م ٢٥٤] بعث نبي من مضر يدين بدين الله الأكبر! فدع عبادة نحت حجر ، تسلم من حرّ سقر!». ففزع من ذلك وقال : «إن هذا لعجب». ثم ذبح قربانا آخر ، وقربه إليه ، فسمع من الصنم صوتا يقول : «يا مازن! أقبل تسمع ما لا يجهل (٥)! هذا نبي مرسل! جاء بحق منزل! فآمن به تعدل عن حر نار تشعل. وقودها الناس والجندل». فقال : «إن هذا لهو العجب ، وإنه لخير (٦) يراد بي».
فبينما هو كذلك إذ ورد عليه رجل من أهل الحجاز يريد دما. فسأله «ما الخبر وراءك؟» قال : «إنه ظهر رجل يقال له محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، يقول من جاءه : أجيبوا داعي الله ،
__________________
(١) في الأصل (غضويه)
(٢) في الأصل (بن مر بن حيان بن مر بن أبي بشر)
(٣) في الأصل (أولاد سعد أمنوا عن) وعلى عشائر عديدة من القحطانية بعضها من خزاعة من الأزد ، وبعضها من مذحج ... وغير ذلك
(٤) في الأصل (وكان)
(٥) في الأصل (تجهل)
(٦) في الأصل (لخبر).