وليس لي ولد. فادع الله يذهب عني ما أجد ، ويرزقني ولدا تقربه عيني ، ويأتنا بالحياء». فقال ـ عليه السلام ـ «اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن ؛ وبالحرام حلالا ؛ وبالعهر عفة الفرج ، وبالخمر أربا (١) لا إثم فيه ، وآتهم بالحياء ، وهب له ولدا تقربه عينه» [م ٢٥٦]
قال مازن : فأذهب الله عني ما كنت أجد من الطرب حججت حججا (٢) ، وحفظت شطرا (٣) من القرآن ، وتزوجت أربع عقائل من العرب ، ورزقت ولدا وسميته حيان بن مازن «شعرا :
إليك رسول الله حنّت مطيتى |
|
تجوز الفيافي من عمان إلى العرج (٤) |
لتشفع لي يا خير من وطىء الثرى |
|
فيغفر لي ذنبي فأرجع بالفلج (٥) |
وكنت امرءا بالرعف (٦) والخمر مولعا |
|
شبابي إلى أن (٧) أذن العمر بالنهج |
إلى معشر خالفت في الله دينهم |
|
فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي (٨) |
__________________
(١) الأرب : العقل والدين ، أرب يأرب أي أحسن الأدب (لسان العرب).
(٢) في الأصل (حجا).
(٣) في الأصل (سطرا).
(٤) في الأصل (الفرج). والعرج موضع قرب المدينة.
(٥) الفلج ، النصر.
(٦) الرعف : السبق ، ورعفه سبقه وتقدمه ، ورعف الفرس أي سبق وتقدم والراعف الفرس الذي يتقدم الغير.
(٧) في الأصل (حتى أذن).
(٨) الشرح : الضرب ، يقال هما على شرج واحد ، ويقال أصبحوا في هذا الأمر شرجين أي فرقتين (لسان العرب).