فبدلني بالخمر أمنا وخشية (١) |
|
وبالعهر إحصانا فأحصن لي فرجي |
فأصبحت همي في الجهاد ونيتي |
|
فلله ما صومي ولله ما حجي |
ثم إنه كتب ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أهل عمان يدعوهم إلى الإسلام (٢). وعلى أهل الريف منهم عبد (٣) وجيفر ابنا الجلندى ؛ وكان أبوهما الجلندى قد مات في ذلك العصر. وكان كتابه ـ صلى الله عليه وسلم ـ «من محمد رسول الله إلى أهل عمان ، أما بعد فأقرّوا أن لا إله إلا الله ، وأني محمد رسول الله ، أقيموا الصلاة ، وأدوا الزكاة ، واعمروا المساجد ، وإلا غزوتكم» [م ٢٥٧]
وكتب إلى عبد وجيفر : «بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى جيفر وعبد ابني الجلندى. أما بعد ، فإني أدعوكما (٤) بدعاية الإسلام ، أسلما تسلما ، فإني رسول الله إلى الناس كافة ، لأنذر من كان حيا ، ويحق القول على الكافرين. فإن أسلمتما وليتكما ، وإن أبيتما فإن ملككما زائل (٥) ، وخيلي تطأ ساحتكما ، وتظهر نبوتي (٦) على ملككما». والكاتب لهذا أبي بن كعب ، ويملي عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
__________________
(١) في الأصل (فيبدلنى بالخمر خوفا وخشية) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمي (ج ١ ص ٥٦).
(٢) كان ذلك سنة سبع أو ثمان للهجرة (أنظر تاريخ الطبري ، والكامل لابن الأثير).
(٣) في الأصل عيد. وفي السيرة لابن هشام وتاريخ الطبري (عباد).
(٤) في الأصل (أدعوكم).
(٥) في الأصل (زايل).
(٦) في الأصل (بقوتي).