بذلك ، فاستشعروا العجز (١) ، فحملا ذراريهما وسوادهما ، ومن خرج معهما من قومهما ، ولحقا ببلد من بلدان الزنج ، حتى ماتا هناك.
ودخل مجاعة وعبد الرحمن بالعسكر إلى عمان ، ففعلا فيها غير الجميل ، ونهباها ، نعوذ بالله من ذلك.
ثم إن الحجاج استعمل على أهل عمان الخيار بن سبرة المجاشعي (٢) فلما مات عبد الملك ، ولى من بعده [ابنه](٣) الوليد بن عبد الملك ، ومات الحجاج ، واستعمل الوليد على العراق يزيد بن أبي مسلم ، فبعث يزيد سيف بن الهاني الهمداني (٤) عاملا على عمان.
ولما مات الوليد بن عبد الملك ، وولى أخوه سليمان بن عبد الملك ، عزل العمال الذين كانوا [م ٢٦٧] على عمان ، واستعمل عليها صالح بن عبد الرحمن بن قيس الليثي ، ثم إنه رأى أن يكون عمال عمان على ما كانوا عليه ، فردهم ، وجعل صالح بن عبد الرحمن (٥) مشرفا عليهم.
ثم ولى يزيد بن المهلب العراق وخراسان فاستعمل يزيد أخاه زيادا على عمان ، فلم يزل عاملا عليها ، محسنا إلى أهلها حتى مات سليمان (٦) بن عبد الملك.
وولى عمر بن عبد العزيز ، واستعمل عديا (٧) بن أرطأة الفزاري ،
__________________
(١) في الأصل (فاسنشعر الفجر).
(٢) في الأصل (الجبار بن سيرة). الصيغة المثبتة من كتاب تحفة الأعيان للسالمي (ج ١ ص ٧٧).
(٣) في الأصل (فولى). وما بين حاصرتين إضافة.
(٤) في الأصل (الغمداني).
(٥) في الأصل (عبد الرحمان).
(٦) في الأصل (حتى مات بن سليمان).
(٧) في الأصل (واستعمل على رارطاه الفزارى).