عظيمة فجاء الإمام سعيد بن عبد الله ـ ومعه أحد من عسكره ـ على معنى الحاجزين بين الفريقين ، فقتل في تلك المعركة.
الإمام راشد بن الوليد :
ثم من بعده ولي راشد بن الوليد ، ذلك أنه اجتمع الشيخ عبد الله بن محمد بن أبي المؤثر ، والنعمان بن عبد الحميد ، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن صالح ، وأبو المنذر بن أبي [بن](١) محمد بن روح ، وكان هؤلاء في تلك الجماعة التي حضرت في ذلك الوقت ، وهم المنظور إليهم والمشار عليهم ، كنحو كانت الجماعة التى حضرت البيعة للإمام سعيد بن عبد الله في زمانهم وأيامهم ، لا ينكر أهل المعرفة فضلهم ، ولا يجهلون عدلهم ، ولا يجدون في حضرتهم من أهل طرف في زمن من الأزمنة مؤتمنون على جميع دينهم بذلك [م ٣٠٠] جاء الأثر ؛ والحجة ممن حضر قائمة على من غاب أو شهد ، وليس للشاهد أن يغير ، ولا للغائب (٢) أن ينكر ، ولا للداخل أن يخرج ، ولا للقائل (٣) أن يرجع.
فاجتمعوا في بيت كان ينزل فيه راشد بن الوليد بتروى ، وكان المقدم فيهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي المؤثر ، فاجتمعوا جميعا على الواقف عن موسى بن موسى وراشد بن النظر (٤) ، والمتبرىء منها جميعا في الولاية (٥).
__________________
(١) الإضافة لتصحيح الاسم من تحفة الأعيان للسالمي (ج ١ ، ص ٢٨٠)
(٢) في الأصل (للغايب)
(٣) في الأصل (للقايل)
(٤) النضر
(٥) أي اجتمعوا على المأثور عن موسى بن موسى وراشد بن النظر فيما يتعلق بالولاية.
(أنظر ما سبق)