ذي الجيود (١). وأصيب أهل عمان بموته بما لم يصابوا بأحد من قبله.
ثم عقدوا للإمام مالك بن الحواري سنة تسع وثماني مائة ومات سنة اثنتين وثلاثين وثماني مائة (٢)
فهذه مائتا سنة وبضع ، لم أجد فيهن تاريخ أحد من الأئمة ، والله أعلم.
إنها كانت سنين فترة عن عقد الإمامة ، أو غاب عني معرفة أسمائهم.
__________________
(١) في الأصل (جبل ذى الجنود) وهو تحريف في النسخ جاء في تحفة الأعيان للسالمي (ج ١ ص ٣٥٠) ما نصه : يقال لذلك الجبل ذو الجنود ، إذ كان له حروف بائنة من الصخور من أعراضه ، لا من أعاليه
(٢) جاء في كتاب تحفة الأعيان للسالمي (ج ١ ، ص ٣٦٩) ما نصه : إمامة الحوارى بن مالك ، وفي بعض الأثر مالك بن الحوارى ، فلا أدرى أهما إماما ، بعضهما بعد بعض ، أو انقلبت العبارة سهوا على بعضهم. كذلك وقع الخلاف في تاريخ موتهما ، فأرخ موت الحواري بن مالك فقالوا مات سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة. وقالوا مات مالك بن الحواري سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة. ولعل الثاني منهما ولد الأول.