بلاد المغرب
برقة : من بلاد المغرب ، بها عند الجامع قبر رويفع بن ثابت.
مدينة القيروان : من بلاد إفريقية من المغرب ، بجامعها من غربيه قبور سبعة من التابعين ذكروا أنهم من السرية التى دخلت البلاد فى زمان عثمان رضى الله عنه ، وبالجامع عمد من الرخام وآثار تدل على أن هذه المدينة كانت أعمر من المهدية ومن تونس.
المنستير : قصور ثلاثة على ساحل البحر قصر العباد يزار.
مدينة تونس : بها قبر المؤدب محرز يقسم به أهل المراكب إذا هاج البحر ويحمل من تراب قبره معهم وينذرون له.
مدينة باجة : بها قبر معبد بن العباس بن عبد المطلب بالمرج وبإفريقية عبد الرحمن والمنيذر الإفريقى.
مدينة قسطنطينية الهواء : بها القنطرة من عجائب العمارات إلا أن القنطرة التى على باب أرجان مما يلى خوزستان التى تنسب إلى الديلمى ـ طبيب الحجاج ـ ليس فى بلاد الإسلام مثلها ، طاق واحد ما بين العامودين مقدار مائة وخمسين خطوة.
وقد ذكرنا فيما تقدم أن بلاد المغرب والعجم لم يطأها نبى ، بل بها من الصالحين والأولياء والزهاد والمحققين ما لو جمع لكان كثيرا ، وقد ذكر أهل الأندلس أن البئر التى بجامع قرطبة من غربيه حفرها المسيح عليه السلام والحواريون معه ، والصحيح أن المسيح عليه السلام لم يتعد مصر وأنه أقام بها سبع سنين مع أمه ، هذا نص الإنجيل ، وقرأت الأناجيل الأربعة فلم أجد أن المسيح دخل بلاد المغرب.
وقد اختلف فى مقامه فى مصر ، فقيل : أقام بالبهنسة ، وهذا هو الصحيح ، وقيل : باللاهون ، ولم يصح ذلك ، وقد تقدم ذكره هذه الأماكن.
وذكروا أن بجامع قرطبة ثلاث سوارى أمام القبلة ألوانها حمر الواحدة فيها مكتوب فيه اسم محمد صلى الله عليه وسلم بالبياض خلقة الله تعالى ، والثانية عليها صورة عصا موسى عليه السلام وصورة أهل الكهف رضى الله عنهم ، والثالثة عليها صورة غراب نوح ، عليه السلام ، كما ذكروا.