الشّرق إلى الغرب ويصبّ في بحر الرّوم في جنوبيّ غابة أرسوف. ومن منبعه إلى مصبّه دون مسافة يوم.
نهر الأردنّ : من اللّباب (١) : بضمّ الألف وسكون الرّاء وضمّ الدّال المهملة وتشديد النّون في آخرها ، قال : وهي بليدة (٢) من بلاد الغور من الشّام ، فيها نهر كبير ويسمّى الشريعة ، وأصله من أنهار تصبّ من جبل الثلج إلى بحيرة بانياس ، ويخرج منها الشريعة المذكورة ويسير ويصبّ في بحيرة طبريّة ، ثم يخرج من بحيرة طبريّة ويسير جنوبا ويصبّ في الشّريعة بعد انفصالها عن (٣) بحيرة طبريّة.
نهر اليرموك : بين القصير وبين [بحيرة](٤) طبريّة ، ويصبّ في الشريعة ، وتسير الشريعة وهي نهر الأردنّ في وسط الغور جنوبا ويتجاوز بيسان عند طول ثمان وخمسين وعرض اثنين وثلاثين وخمسين دقيقة ويتجاوزها ويسير جنوبا إلى ريحا عند طول ست وخمسين وثلث وعرض إحدى وثلاثين وكسر ، ثمّ يسير جنوبا ويصبّ في بحيرة المنتنة وهي بحيرة زغر ، وزغر حيث الطّول سبع وخمسون درجة وعشر دقائق وعرض ثلاثين وكسر.
نهر حماة : ويسمّى نهر الأرنط والنّهر المقلوب لجريه من الجنوب إلى الشّمال ، ويسمّى [نهر](٥) العاصي لأن غالب الأنهر تسقي الأراضي [٢١ ب] بغير دواليب (٦) ولا نواعير بل بأنفسها تركب البلاد ، ونهر حماة لا يسقي إلا بنواعير
__________________
(١) ابن الأثير ١ : ٤١.
(٢) في (ب) و (س) و (ر): «بلدة».
(٣) في الأصل : «من».
(٤) ساقطة من الأصل.
(٥) زيادة من (س).
(٦) في الأصل و (ب): «دوالية» وفي (س) و (ر): «دالية» والصواب ما أثبتناه من التقويم (٤٩).