أحدهما : أن المراد بالبيت بيت سكناه على الظاهر مع أنه روى ما يبينه : ما بين حجرتى ومنبرى.
الثانى : أن البيت هاهنا القبر وهو قول زيد بن أسلم فى هذا الحديث كما روى :
ما بين قبرى ومنبرى.
قال الطبرى : إذا كان قبره فى بيته اتفقت معانى الروايات ، ولم يكن بينها خلاف لأن قبره صلىاللهعليهوسلم فى حجرته وهو بيته.
ذكر سد الأبواب الشوارع فى المسجد
عن أبى سعيد الخدرى رضى الله تعالى عنه قال : خطب النبى صلىاللهعليهوسلم فقال إن الله تعالى خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله (ق ١٠٤) فبكى أبو بكر رضى الله تعالى عنه ، فقلت فى نفسى : ما يبكى هذا الشيخ أن يكون عبد خيره الله تعالى بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله تعالى ، فكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم هو العبد ، وكان أبو بكر رضى الله تعالى عنه أعلمنا فقال يا أبا بكر لا تبك إن أمنّ الناس فى صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا من أمتى خليلا لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين فى المسجد باب إلا سد إلا باب أبى بكر رضى الله تعالى عنه ، وكان باب أبى بكر رضى الله تعالى عنه فى غربى المسجد.
وروى ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبى صلىاللهعليهوسلم أمر بالأبواب كلها فسدت إلا باب على رضى الله تعالى عنه.
ذكر تجمير المسجد الشريف وتخليقه
ذكر أهل السير أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أتى بسفط من عود فقال :
أجمروا به المسجد لينتفع به المسلمون.