وعن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لو زيد فى المسجد ما زيد لكان الكل مسجدى».
وعن عمر رضى الله تعالى عنه قال : لو مد مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى ذى الحليفة لكان منه.
وأدخل عمر رضى الله تعالى عنه فى مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى هذه الزيادة دار العباس ابن عبد المطلب وهبها للمسلمين واشترى نصف موضع كان خطه النبى صلىاللهعليهوسلم فزاده فى المسجد وبناه على بنيانه (ق ١١٢) الذى كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا.
ذكر بطحاء مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم
عن بشير بن سعيد أو سليمان بن يسار (١) شك الضحاك أنه حدثه أن المسجد كان يرش زمان النبى صلىاللهعليهوسلم وزمان أبى بكر وعامة زمان عمر رضى الله تعالى عنه ، فكان الناس يتنخمون فيه ويبصقون حتى عاد زلقا حتى قدم أبو مسعود الثقفى فقال لعمر رضى الله تعالى عنه : أليس بقربكم وإذ قال بلى قال فمر بحصباء يطرح فيه فهو آلف للمخاط والنخامة فأمر عمر رضى الله تعالى عنه بها ثم قال هو أغفر للنخامة وألين فى الموطأ.
الغفر بالغين المعجمة التغطية والستر ومنه المغفرة.
وقد حرم التنخم فى المسجد إبراهيم النخعى وقال بنجاستها وتفرد بهذا القول ولم يتبع فيه بل كفارتها سترها.
وعن أبى الوليد قال : سألت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن الحصباء التى كانت فى المسجد فقال إنّا مطرنا ذات ليلة فأصبحت الأرض (ق ١١٣) مبتلة فجعل
__________________
(١) هو سليمان بن يسار أبو أيوب ، وأبو عبد الرحمن ، أو أبو عبد الله ، من فقهاء المدينة وعلمائهم وصلحائهم ، كثير الحديث ، مات سنة ٩٤ ه ، وقيل سنة ١٠٠ ه.