المعزى واسمه الحقيقى محمد بن ممدود أمه أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه وأبوه ابن عمه وقع عليه السبى عند غلبة التتار فبيع بدمشق ثم انتقل بالبيع إلى مصر وتملك فى سنة ثمان وخمسين وستمائة.
وفى شهر رمضان من السنة المذكورة كانت وقعة عين جالوت (ق ١٣٣) على يده ثم قتل بعد الوقعة بشهر وهو داخل إلى مصر فكان العمل فى المسجد الشريف تلك السنة من باب السلام إلى باب الرحمة المعروف قديما بباب عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية رضى الله تعالى عنه كانت لها دار مقابل الباب فنسب لها كما نسب باب عثمان وباب مروان ومن باب جبريل إلى باب النساء المعروف قديما بباب ريطة ابنة أبى العباس السفاح ، وتولى مصر آخر تلك السنة الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الصالحى المعروف بالبندقارى فعمل فى أيامه باقى المسجد الشريف من باب الرحمة إلى شمالى المسجد ثم إلى باب النساء وكمل سقف المسجد كما كان قبل الحريق سقفا فوق سقف.
ولم يزل على ذلك حتى جدد السقف الشرقى والسقف الغربى فى سنتى خمس أو ست وسبعمائة فى أول دولة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون فجعلا سقفا واحدا نسبة السقف الشمالى فإنه جعل فى عمارة الملك الظاهر كذلك.
ذكر الخوخ والأبواب التى كانت
فى مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم
قال الشيخ جمال الدين : اعلم أن الخوخة التى تحت الأرض ، ولها شباك فى القبلة ، وطابق مقفل يفتح أيام الحج هى طريق آل عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما إلى دارهم التى تسمى اليوم دار العشرة ، وإنما هى دار آل عبد الله بن عمر ، وكانت بيت حفصة رضى الله تعالى عنها قد صار إلى آل عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهم فلما أدخل عمر بن عبد العزيز بيت حفصة فى المسجد جعل لهم طريقا فى