عبد الله بن الحسين الأصغر بن على بن زين العابدين بن الحسين بن على دخل فى الحائط أيضا ، وموضع هذه الدور اليوم إذ اشتراها صفى الدين أبو بكر أحمد السلامى وأوقفها على قرابته السلاميين ، وفى شمالى المسجد الشريف أربعة أبواب سدت أيضا عند تجديد الحائط الشمالى ، وليس فى شمالى المسجد اليوم إلا باب سقاية عمرتها أم الإمام الناصر لدين الله للوضوء فى سنة تسعين وخمسمائة كما تقدم.
ومما يلى المغرب ثمانية أبواب : منها بابان مسدودان ، وبقية باب ثالث مسدد بقيت منه قطعة ودخل باقيه عند تجديد الحائط من باب عاتكة إليه ، ثم باب عاتكة بنت عبد الله بن يزيد وهو باب الرحمة وكان يقابل دار عاتكة (ق ١٤٠) ثم صارت الدار ليحيى ابن خالد بن برمك وزير الرشيد ، وبابان سدا أيضا عند تجديد الحائط ما بين باب عاتكة هذ وخوخة أبى بكر رضى الله تعالى عنه ، ثم خوخة أبى بكر وقد تقدم ذكرها.
ثم الباب الثامن : باب مروان بن الحكم وكانت داره يقابله من المغرب ، ومن القبلة ، ويعرف الآن بباب السلام وباب الخشوع ، ولم يكن فى القبلة ولا إلى اليوم إلا خوخة آل عمر المتقدم ذكرها ، وخوخة كانت لمروان عند داره فى ركن المسجد الغربى.
قال الشيخ جمال الدين : شاهدنا عند بناء المنارة الكبيرة المستجدة فى سنة ست وسبعمائة ، أمر بإنشائها السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون ، وكان بابها عليها وهو من ساج فلم يبل إلى هذا التاريخ ، وقد اشتدت بحائط المنارة الغربى.
ذكر ذرع المسجد اليوم ، وعدد أساطينه وطيقانه
وذكر حدود المسجد القديم
قال عفيف الدين المرجانى : اعلم أن طول المسجد اليوم (ق ١٤١) بعد الزيادات كلها من قبلته إلى الشام مائتا ذراع وأربع وخمسون ذراعا ، وعرضه من مقدمه من المشرق إلى المغرب مائتا ذراع وسبعون ذراعا شاف ، وعرضه من مؤخره مائة ذراع وخمسة وثلاثون ذراعا ، وطول رحبته من القبلة إلى الشام تسع وخمسون ذراعا وثلاث أصابع ،