بالفسيفساء وسقفه بالساج (ق ١٥١) وعمل له منارة وجعل له أروقة فى وسطه رحبة فتهدم حتى جدده جمال الدين الأصبهانى وزير بنى زنكى فى سنة خمس وخمسين وخمسمائة ، قال : وذرعته فكان طوله ثمانية وستين ذراعا راجحا قليلا ، وعرضه كذلك وارتفاعه فى السماء عشرون ذراعا ، وطول منارته من وسطه اثنان وعشرون ذراعا وعلى رأسها قبة نحو العشرة أذرع فى المسجد تسع وثلاثون بين كل أسطوانتين سبعة أذرع راجحة فى جدرانه طاقات من كل جانب ثمان إلا الجانب الشامى فإن الثانية سدت بالمنارة ومنارته مربعة وهو على يمين المصلى.
ومنها :
مسجد الفتح
عن جابر رضى الله تعالى عنه أن النبى صلىاللهعليهوسلم دعا فى مسجد الفتح يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر فى وجهه ، وقد تقدم فى باب الفضائل.
وعن هارون (١) عن كثير (٢) عن أبيه عن جده أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعى يوم (ق ١٥٢) الخندق على الأحزاب فى موضع الأسطوانة الوسطى فى مسجد الفتح الذى على الجبل.
قال الشيخ جمال الدين : مسجد الفتح على قطعة من جبل سلع من جهة الغرب وغربيه وادى بطحان وتحت الوادى عين تجرى ويعرف الموضع بالسيح بالسين المهملة يصعد إلى المسجد من درجتين شمالية وشرقية وكانت فيه ثلاث أسطوانات قيل هذا البناء
__________________
(١) هو هارون بن عبد الله بن مروان الحمال البغدادى أبو موسى البزار الحافظ ، روى عن جعفر الجعفى وابن عيينة ويزيد بن هارون ، وخلق ، وعنه مسلم والأربعة وابنه موسى وأبو حاتم وآخرون.
مات سنة ٢٤٣ ه.
(٢) هو كثير بن مرة الحضرمى الرهاوى أبو شجرة ، ويقال أبو القاسم ، ثقة.