رضى الله تعالى عنه بعزلاء المزادة ففتحت فسال الفضيح فيه فسمى مسجد الفضيح والفضيح نوع من الخمر وهو ما افضح من البسر من غير أن تمسه النار ، ويقال له الفضوح وهو من أسماء الخمر.
قال الحافظ محب الدين : ومسجد الفضيح قريب من قباء شرقيه ويعرف بمسجد (ق ١٥٦) الشمس.
قال الشيخ جمال الدين : وهو على شفير الوادى على نشز من الأرض مرضوم بحجارة سود وهو صغير جدا.
ومنها :
مسجد بنى قريظة
عن محمد بن عقبة بن أبى مالك قال صلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى بيت امرأة فى الحضر فى بنى قريظة فأدخل الوليد بن عبد الملك ذلك البيت فى المسجد حين بناه.
قال الحافظ محب الدين : روى عن أبى رفاعة عن أشياخ من قومه أن النبى صلىاللهعليهوسلم صلى فى بيت امرأة من بنى قريظة فأدخل ذلك البيت فى مسجد بنى قريظة ، وقيل إنما أدخل البيت فى المسجد عمر بن عبد العزيز حين بنى مسجد قباء.
قال الحافظ محب الدين : وهذا المسجد باق فى العوالى طوله نحو العشرين ذراعا وعرضه كذلك وفيه نحو ستة عشر اسطوانا فتهدم ووقعت منارته ، وأخذت أحجاره وقد كان مبنيا على شكل بناء مسجد قباء (ق ١٥٧) وحوله بساتين ومزارع.
قال الشيخ جمال الدين : هذا المسجد شرقى مسجد الشمس بعيد عنه بالقرب من الحرة الشرقية على باب حديقة تعرف الآن بحاجرة وقف على الفقراء بين أبيات خراب هى بعض دور بنى قريظة وهو شمالى باب الحديقة وطوله نحو من خمسة وأربعون ذراعا وعرضه كذلك ، وبقى أثره إلى العشر الأول بعد السبعمائة فجدده وبنى عليه حضير مقدار نصف قامة وكان قد نسى فمن ذلك التاريخ عرف.