ذكر المساجد التى صلى فيها صلىاللهعليهوسلم
بين مكة والمدينة
منها مسجد ذى الحليفة وهو محرم الحاج ميقات أهل المدينة ، قال الشيخ جمال الدين : ومسجد الحليفة هو المسجد الكبير الذى هنالك ، وكانت فيه عقود فى قبلته ومنارة فى ركنه الغربى الشمالى فتهدم على طول الزمان وهو مبنى فى موضع الشجرة والبئر من جهة شمالية ، وفى هذا المسجد مسجد آخر أصغر منه ، ولا يبعد أن يكون صلىاللهعليهوسلم صلى فيه بينهما مقدار رمية سهم.
وعن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه قال : بات رسول الله صلىاللهعليهوسلم بذى الحليفة مبده وصلى فى مسجدها ، ويروى أن النبى صلىاللهعليهوسلم صلى فى مسجد الشجرة إلى جهة (ق ١٨٠) الأسطوانة الوسطى استقبلها وكان موضع الشجرة التى كان النبى صلىاللهعليهوسلم صلى إليها وكانت سمرة فينبغى للحاج إذا وصل إلى ذى حليفة أن لا يتعدى فى نزوله المسجد المذكور من أربع من نواحيه ، ومسجد بشرقى الروحاء ، والروحاء من أعمال الفرع.
وعن سالم بن عبد الله عن أبيه قال صلى صلىاللهعليهوسلم بشرق الروحاء عن يمين الطريق ، وأنت ذاهب إلى مكة ، وعن يسارها وأنت مقبل من مكة.
قال الشيخ جمال الدين : شرق الروحاء هو آخر السيالة وأنت متوجه إلى مكة وأول السيالة إذا قطعت فرش مالك وأنت مغرب وكانت الصخيرات صخيرات الإمام عن يمينك وهبطت من فرش مالك ثم رجعت عن يسارك واستقبلت القبلة هذه السيالة وكانت قد تجدد فيها بعد النبى صلىاللهعليهوسلم عيون وسكان آخرها الشرف المذكور والمسجد عنده ، وعند قبور قديمة ثم تهبط فى وادى الروحاء مستقبل القبلة ، ويعرف اليوم بوادى بنى سالم بطن من حرب فتمشى مستقبل القبلة وشعب على رضى الله تعالى عنه على يسارك إلى أن تدور الطريق (ق ١٨١) بك إلى المغرب وأنت مع أصل الجبل الذى عن يمينك فأول ما