يتلقاك مسجد على يمينك ويعرف ذلك المكان الظبية ، ويبقى جبل ورقان على يسارك ، ومسجد يعرف الظبية وهو المتقدم ذكره آنفا ، وكانت فيه قبو كبير فى قبته فتهدم صلى فيه صلىاللهعليهوسلم وفى المسجد الآن حجر قد نقش عليه بالخط الكوفى عنده عبارة «الميل الفلانى من البريد الفلانى».
ومسجد الزبير
حدثنا ابن الحسن عن أخيه عن كثير (١) بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال : أول غزاة غزاها رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا معه غزوة الأبواء حتى إذا كان بالروحاء عند عرف الظبية قال : «أتدرون ما اسم هذا الوادى» يعنى ورقان «هذا حمت اللهم بارك فيه وبارك لأهله فيه ، تدرون ما اسم هذا الوادى» يعنى وادى الروحاء «هذا سجاسج ، لقد صلى فى هذا المسجد قبلى سبعون نبيا ، ولقد مر بها» يعنى الروحاء «موسى بن عمران عليهالسلام فى سبعين الفا من بنى إسرائيل عليه عباءتان قطوانيتان على ناقة له ورقاء ولا تقوم الساعة حتى يمر بها عيسى ابن مريم عليهالسلام (ق ١٨٢) حاجا أو معتمرا أو يجمع الله تعالى ذلك».
وذكر أبو عبيد البكرى أن قبر مضر بن نزار بالروحاء على ليلتين من المدينة بينهما أحد وأربعون ميلا ، وقيل أربعون ، وقيل عشرة فراسخ وذلك ثلاثون ميلا.
وفى صحيح مسلم أن ما بين الروحاء والمدينة ستة وثلاثون ميلا.
ومسجد الغزالة
فى آخر وادى الروحاء مع طرف الجبل على يسارك وأنت ذاهب إلى مكة ، لم يبق
__________________
(١) هو كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن طلحة اليشكرى المزنى المدنى.
روى عن أبيه ومحمد بن كعب القرظى ونافع مولى ابن عمر ، ويبح بن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرى ، وبكير بن عبد الرحمن المزنى وجماعة ، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصارى ، وأبو أويس وزيد ابن الحباب ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الله بن نافع وإبراهيم بن على الرافعى ، وإسحاق بن إسحاق ، وأبو عامر العقدى ، ثقة.