جمادى الأولى حكاه الحاكم ، وقيل يوم الاثنين لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة.
كانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر إلا خمس ليال ، وقيل عشر ليال وقيل ثمانية أيام وقيل سبعة عشر يوما استوفى بخلافته سن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
ولما ولى الخلافة استعمل عمر بن الخطاب رضى الله عنه على الحج ثم حج من قابل (ق ٢٠٥) أعنى فى رجب سنة اثنتى عشرة.
وتوفى أبو بكر قبل أبى قحافة فورث أبو قحافة منه السدس ورده على ولد أبى بكر رضى الله تعالى عنه. ومات أبو قحافة فى المحرم سنة أربع عشرة من الهجرة ، وهو ابن سبع وتسعين.
وغسلت أبا بكر رضى الله تعالى عنه زوجته أسماء بوصية منه وابنه عبد الرحمن يصب عليها الماء وحمل على السرير الذى حمل عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصلى عليه عمر رضى الله صلىاللهعليهوسلم بوصية منه والصق لحده بلحد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ودخل قبره عمر وعثمان وطلحة وعبد الرحمن بن أبى بكر رضى الله تعالى عنهم.
ذكر وفاة عمر
رضى الله تعالى عنه
يروى أنه خرج يطوف بالسوق بعد حجته فلقيه أبو لؤلؤة فيروز الفارسى غلام المغيرة ابن شعبة وكان نصرانيا وقيل مجوسيا أعدا على المغيرة بن شعبة فإن على خراجا كثيرا قال فكم خراجك ، قال درهمان فى كل يوم؟ قال (ق ٢٠٦) فايش صناعتك. قال نقاش مجال حداد وقال فما أرى خراجك كثيرا على ما تصنع من الأعمال ثم قال له وبلغنى أنك قلت لو أردت أن أعمل رحى تطحن الريح لفعلت. قال : نعم فاعمل لى.
قال لئن سلمت لأعملن لك رحى تتحدث بها من بين المشرق والمغرب ثم انصرف.
فقال عمر لقد توعدنى العلج آنفا ثم أتى عمر منزله فجاءه كعب الأحبار فقال :يا أمير المؤمنين اعهد فإنك ميت بعد ثلاثة أيام. فقال : وما يدريك.
فقال : أجد فى كتاب الله تعالى التوراة فقال عمر : إنك لتجد عمر بن الخطاب فى