قال : ولم أعلم أحدا ذكر منها أثرا يعتمد عليه والله تعالى أعلم أنها السفلى الأولى لقربها من الطريق أم هذا كلام فيها.
قال عفيف الدين المرجانى : ويمكن أن يكون تسميتهم إياها بزمزم لكثرة مائها يقال ماء زمزم أى كثير.
قال الشيخ جمال الدين : أو لعلها البئر التى احتفرتها فاطمة ابنة الحسين بن على زوجة الحسن بن الحسن بن على رضى الله تعالى عنهم حين أخرجت من بيت جدتها فاطمة الكبرى أيام الوليد بن عبد الملك حين أمر بادخال حجر أزواج رسول الله صلىاللهعليهوسلم وبيت فاطمة رضى الله عنها (ق ٥٥) فى المسجد فإنها بنت دارها بالحرة ، وأمرت بحفر بئر فيها فطلع لهم جبل فذكروا ذلك لها فتوضأت وصلت ركعتين ودعت ورشت موضع البئر بفضل وضوئها ، وأمرتهم فحفروا فلم يتوقف عليهم من الجبل شىء حتى ظهر الماء.
قال الشيخ جمال الدين : فالظاهر أنها هذه وأن السقيا هى الأولى لأنها على جادة الطريق وهو الأقرب والله تعالى أعلم.
ذكر عين النبى صلىاللهعليهوسلم
عن طلحة بن خراش (١) قال : كانوا أيام الخندق يحفرون مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ويخافون عليه فيدخلون به كهف بنى حرام فيبيتون فيه حتى إذا أصبح هبط قال : ونقى رسول الله صلىاللهعليهوسلم العينة التى عند الكهف فلم تزل تجرى حتى اليوم.
قال الحافظ محب الدين : وهذه العين فى ظاهر المدينة وعليها بناء وهى مقابلة المصلى.
__________________
(١) هو طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة الأنصارى المدنى.
روى عن جابر بن عبد الله ، وعبد الملك بن جابر بن عتيك ، وعنه موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير ابن الفاكه ، والدراوردى ، ويحيى بن عبد الله بن يزيد الأنيسى ، ثقة ، صالح.